السياسية - وكالات:



قال المختص في الشأن الإسرائيلي ،عادل ياسين ،إن مصادقة الكنيست بالقراءة النهائية على أمر يتيح لوزير الاتصالات إغلاق وسائل إعلام أجنبية داخل "إسرائيل"، حتى دون الارتباط بحالة طوارئ أو وضع خاص في الجبهة الداخلية، تمثل «تصعيدًا خطيرًا في الحرب على الحقيقة وحرية العمل الصحفي».

وأوضح ياسين في تصريح صحفي لوكالة شهاب" الفلسطنية، الخميس، أن، "إسرائيل"تعتبر الحقيقة أحد أخطر أعدائها لأنها تكشف حجم الجرائم المرتكبة، ولذلك تبنت على مدار السنوات الماضية أساليب متعددة لمحاربتها، وفي مقدمتها استهداف وسائل الإعلام التي لا تنسجم مع روايتها الرسمية ومنعها من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأشار إلى أن قرار إغلاق قناة الجزيرة ومنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة يشكلان أدلة واضحة على هذه السياسة، ويمثلان انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وحرية التعبير، كما يكشفان «زيف ادعاءات "إسرائيل" بأنها واحة ديمقراطية في المنطقة».

وأكد ياسين أن إغلاق وسائل الإعلام ومنع الصحفيين يعبّران عن خشية "إسرائيل"من اطلاع العالم على حجم الجرائم التي ارتُكبت خلال حربها على غزة، وما خلفته من سقوط عشرات الآلاف من المدنيين، مضيفًا أن «محاولات إخفاء معالم الجريمة باتت تمثل تحديًا متزايدًا أمامها، رغم الحملات المكثفة التي تقودها لتحسين صورتها ومكانتها الدولية».

وتابع أن المعطيات الصادرة عن مركز التقييم الدولي تؤكد فشل "إسرائيل"، حاليًا ومستقبلًا، في طمس هذه الحقائق، إذ ترسخت صورتها في الرأي العام العالمي كدولة احتلال ومصدر للفوضى وعدم الاستقرار.

واختتم ياسين بالإشارة إلى أن هذا التراجع في صورة "إسرائيل"بات معترفًا به حتى داخل أوساطها الاستراتيجية، مستشهدًا بتصريح للمستشار الاستراتيجي موتي شرف الذي قال إن «"إسرائيل" فقدت قدرتها على السيطرة على آليات تحسين صورتها ومكانتها الدولية».

وصادقت الكنيست الاسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على أمر مؤقت يتيح لوزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق وسائل إعلام أجنبية في "إسرائيل"، حتى من دون الارتباط