السياسية:

اختتمت اليوم بالمعهد الوطني الدورات التدريبية الثامنة والتاسعة حول تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات والثالثة بمجال مدونة السلوك الوظيفي وأخلاقيات العمل بمشاركة ١١٠ متدربا مثلوا فرق التطوير في ١٩ وحدة خدمة عامة.

وفي ختام الدورات التي نظمتها وزارة الخدمة المدنية والتأمينات أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني بجهود الوزارة في خلق حراك إداري من خلال تنظيم الدورات التدريبية التنشيطية التي تسهم في بناء كوادر إدارية قادرة على الإسهام بكفاءة في التطوير المؤسسي والخدمي للدولة.

ونوه بالدور الكبير الذي يلعبه معهد العلوم الإدارية في هذا الجانب، والذي يعد قلعة إدارية لتأهيل الكادر الوظيفي للدولة.

وأوضح عضو السياسي الأعلى أن مدونة السلوك الوظيفي بمثابة النهج التهذيبي للموظف ليكون قدوة لغيره، مؤكدا أن المدونة لم تأت من خارج القوانين النافذة وإنما ترجمة لها.

واعتبر الوهباني المتدربين الذين يمثلون كافة وحدات الدولة بمختلف مستوياتهم، سفراء لنقل خبراتهم وتجاربهم إلى جهاتهم لإحداث ثورة إدارية للتغلب على السلبيات التي سادت في السابق.

وقال” العمل الذي ستقومون به بمثابة ثورة لتحقيق النجاح الإداري والمؤسسي كون مهمتكم تشمل مختلف المجالات، خاصة واننا أمام التزامات كبيرة وثقيلة بسبب ظروف العدوان والحصار”.

وعبر الوهباني عن أمله في أن يخرج المشاركون بالفائدة التي تمكنهم من أن يكونوا قادة في الميدان لإحداث تحول كبير في بناء الدولة اليمنية وفقا للرؤية الوطنية، وأن تكلل جهودهم بثمار يلمس أثرها المواطن.

وفي الختام الذي حضره وزير التخطيط عبدالعزيز الكميم، ونائب وزير شؤون المغتربين زايد الريامي، ووكيلا الوزارة أحمد الحميدي وهيئة الزكاة الدكتور علي السقاف، أوضح وكيل وزارة الخدمة المدنية لقطاع الرقابة عبدالله حيدر أن هذه البرامج التدريبية تأتي ضمن الأنشطة والمشاريع التي تنفذها الوزارة في إطار إداري موحد يبدأ بتطوير الخدمات مرورا بالمدونة والتوصيف الوظيفيّ وصولا إلى الانتقال للحكومة الإلكترونية.

واستعرض مضامين البرنامج التدريبي الذي خضع له المتدربون والذي تضمن تطبيقات عملية على كل النماذج والمراحل الخاصة بتطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات ومدونة السلوك الوظيفي تنتهي بإعداد أدلة إرشادية تجريبية تعزز من مبدأ الشفافية وأخلاقيات العمل، وتهدف إلى الوصول لتقديم خدمات سهلة ومبسطة للمواطنين.

واعتبر الأدلة الإرشادية خطوة نوعية في مسار عملية التطوير لدى الجهات للارتقاء بواقع عمل المؤسسات، مشددا على دور فرق التطوير في هذا الجانب.

من جانبه أشار عميد المعهد الوطني الدكتور محمد القطابري إلى أن الدورات تأتي ترجمة لتوجيهات قيادة الدولة في تقديم الخدمة للمواطن باقل جهد وأبسط إجراءات خاصة في المؤسسات التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.

ولفت إلى أن المشاركين خرجوا بدليل إرشادي أولي يرتكز على الأسس التي تشكل منطلقا لإعداد وتطوير دليل متكامل لكل وحدة من وحدات الخدمة العامة.

فيما ثمن كلمة المشاركين التي ألقاها الدكتور محمد الشميري الجهود التي ساهمت في تنظيم وإنجاح البرنامج التدريبي للدورات التي عززت مدارك وقدرات المشاركين بمعارف نظرية وتطبيقية حول مضامين مدونة السلوك الوظيفي وتطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات.

واستعرض مراحل تنفيذ الدورات وما تضمنته كل مرحله من برامج وأنشطة غلب عليها الطابع التطبيقي ونماذج الأدلة التجريبية لفرق التطوير الخاصة بجهاتهم.

تخلل اختتام الدورات تكريم المشاركين بشهادات التقدير بحضور عدد من قيادات وممثلي الجهات المشاركة ومدير التدريب والتأهيل بوزارة الخدمة المدنية محمد العلماني.

سبأ