السياسية - وكالات :

قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الدكتور عدنان أبو حسنة، ، إن ما حدث من فقدان السيطرة في المراكز التي خصصت لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة كان متوقعًا.

وأضاف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، أنه لا يمكن اختصار 400 نقطة توزيع للمواد الغذائية والإنسانية في قطاع غزة، والتي تتبع المنظمات الأممية ووكالة الأونروا في نقطتين أو ثلاث نقاط، ما دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى التوجه لهذه المراكز، أملا في الحصول على بعض المساعدات الغذائية.

وأوضح أنه لا يمكن على الإطلاق أن يكون هذا النظام صالحا لعملية توزيع المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة، لمنع المجاعة في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة العودة للنظام السابق، نظام الأمم المتحدة، وخطة الخمس مراحل وآلياتها، وهي موجودة بالفعل لدى الجانب الإسرائيلي.

وأضاف: "نحن في وكالة الأونروا القادرون على إدارة عملية الإغاثة الإنسانية، وتوزيع المواد الغذائية على سكان قطاع غزة، حيث نعمل في هذا المجال منذ 76 عامًا وحتى الآن، ونملك القدرات اللوجستية المطلوبة، وآلاف الموظفين القادرين على إدارة عمليات التوزيع بكفاءة ويسر".

ويرى أبو حسنة أن ما حدث اليوم كان متوقعًا، لكنه يثير الكثير من التساؤلات، حول كيفية السيطرة على مئات الآلاف من المواطنين في حال توجهوا إلى هذه المراكز، ومن يمكنه فعلا تنظيم هذه العملية وتقديم الخدمات وتوزيع المساعدات، بالإضافة إلى الشكوك حول وجود هذه المؤسسة والمراد منها هو استبدال المنظومة الأممية، ودفع الناس إلى جنوب قطاع غزة.

فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "العدو الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل العنصرية وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع".

وأضاف أن "اقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".

كما أكد أن "ما حدث اليوم هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً، من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يشكّل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي".