السياسية :

شهدت العاصمة صنعاء، اليوم، فعالية نسائية مهيبة احتضنتها ساحة الكلية الحربية، بذكرى المولد النبوي الشريف، في مشهد روحاني بهيج توافدت إليه عشرات الآلاف من النساء من مختلف المديريات.

وامتزجت المشاعر الفياضة بالأعلام الخضراء واللافتات المحمدية التي غمرت الساحة وحولتها إلى لوحة إيمانية عابقة بالحب والولاء للرسول الأعظم.

ورددت الحشود النسائية هتافات الولاء والانتماء والحب الصادق لسيد الخلق والمرسلين محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والتأكيد على المضي في دربه والاقتداء بنهجه، معبرات عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في غزة.

وجددت العهد بالسير على خطى الرسول الأكرم، والتأسي بسيرته العطرة، والتأكيد على أن هذه المناسبة ستظل محطة سنوية لإحياء القلوب بنور الهداية، وتعزيز روح الصمود والوعي والبصيرة في مواجهة التحديات التي تعترض الأمة، ومساندة الأشقاء في غزة.

وجسّد الحشد النسائي الكبير في العاصمة صنعاء، حقيقة أن اليمن سيظل بلد الإيمان والحكمة، متمسكاً بنبيه الأكرم، معتزاً برسالته الخالدة، ومستمداً من ذكرى مولده الشريف قوة وعزيمةً لمواجهة التحديات وصناعة مستقبل يليق بأمة خاتم الأنبياء والمرسلين.

ولم تقتصر المشاركة على النساء فحسب، بل حضرت الفتيات الصغيرات والأجيال الناشئة بزينة قلوبهن، حاملات مشاعل المحبة لرسول الله، في صورة معبّرة عن رسوخ هذه القيم في وجدان الأسرة اليمنية، وقد أضفى حضورهن رونقاً خاصاً على الفعالية، وأكد أن حب النبي الكريم متجذر في النفوس، ينتقل من جيل إلى جيل ليبقى خالداً ما بقيت الأمة.

وبرز الجانب التنظيمي للفعالية في أبهى صورة، حيث عملت اللجان المختصة على تسهيل دخول الحاضرات وتنظيم جلوسهن، وتوفير أجواء ملائمة، الأمر الذي ساعد على نجاح الاحتفال وخروجه بالصورة المشرفة التي تليق بعظمة المناسبة ومكانتها في قلوب اليمنيين.

وفي الفعالية رحبت الناشطة بشرى بدر الدين الحوثي، بجمع الحاضرات، مشيرة إلى أن إحياء هذه الذكرى العظيمة تعبير عن الوفاء لرسول الله، وتأكيد على الارتباط بنهجه، واستلهاماً لقيمه العظيمة التي أرسى بها دعائم الهداية والعدل.

وأكدت أن الاحتفاء بالمولد النبوي هو تجديد للعهد مع الله ورسوله، ومحطة لتجديد الوعي ورفع الهمة نحو التمسك بالهوية الإيمانية الأصيلة.

وأوضحت الحوثي، أن الاحتفاء بمولد الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم - يرسخ معاني الوحدة الإسلامية، ويجدد العهد بالوقوف صفاً واحداً في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، ونصرة الشعب الفلسطيني باعتبارها جزءاً من الوفاء لرسول الله ونهجه في مقاومة الطغيان ونصرة المستضعفين.

تضمنت الفعالية ثلاثة أوبريتات إنشادية، جسدت معاني الحب الصادق لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ومكانته في وجدان الأمة، وتصور سيرته العطرة بما تحمله من نور ورحمة وعدل وإنسانية.

سبا