"حماس": نجدد العهد بالتمسّك بكامل حقوقنا الوطنية والدفاع عن تطلّعات شعبنا في التحرير والاستقلال
السياسية - وكالات:
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العهد بالتمسّك بكامل الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة، والدفاع عن تطلّعات الشعب الأبيّ في التحرير والإصلاح والاستقلال.
وأكدت "حماس"، في إدلاء صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمعركة طوفان الأقصى الخالدة، ألقاه القيادي في الحركة فوزي برهوم، أن أولوية الحركة هي الوقف الفوريّ للعدوان وحرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزّة.
وقالت: “لقد عانى أهلُنا الصامدون في قطاع غزّة على مدار عامين كاملين من حرب إبادة، وتجويعٍ ممنهج، وتدميرٍ شامل، وتطهيرٍ عرقيٍّ على يد الاحتلال الصهيوني، في عدوانٍ لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا”.
وأضافت: "رغم الأهوال المروّعة والمآسي التي فاقت حدود الوصف، بما في ذلك النزوح والتشريد القسري والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة الإنسانية، ورغم المجازر التي يندى لها الجبين، والقصف والقتل والسلوك الإجرامي لمجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، مُني هذا العدو الصهيوني بفشلٍ ذريعٍ في تحقيق أهدافه العدوانية، وفي مقدمتها كلّ محاولات التهجير القسر، واستعادة الأسرى بالقوة، أو زرع كياناتٍ عميلةٍ بديلة”.
وتابعت: “لقد ارتقى إلى العلا في هذه الملحمة البطولية الإنسانية أكثر من 67 ألف شهيد، ونحو 170 ألف جريح ومصاب، وأكثر من 15 ألف مفقود، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء. وتجاوز عدد شهداء التجويع المتعمّد 500 شهيد، ومئاتُ آلافِ النازحين، في ظل شراكةٍ أمريكيةٍ كاملة، وعجزٍ مريبٍ من قبل المنظومة الأممية والمجتمع الدولي”.
وأشارت إلى أن ما يقارب من 95% من ضحايا العدوان الصهيوني السافر هم من المدنيين العزّل، معتبرة ذلك وصمةَ عارٍ أبدية على جبين هذا الكيان الصهيوني وكلّ الداعمين له، والصامتين عن تجريم هذه الإبادة.
ولفتت "حماس" إلى أن الضفة الغربية والقدس المحتلتان لم تكونا بمعزلٍ عن الأجندة الفاشية لحكومة العدو الصهيوني التوسعية، التي تسعى للضمّ والتهجير والاستيلاء الكامل على الأراضي، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أن هذه المخططات تكشف بجلاء حقيقة العدو الصهيوني ، قوّةً غاشمةً توسعيةً تُهدّد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأردفت: "يواجه أسرانا ومعتقلونا في سجون الكيان الصهيوني جحيمًا مضاعفًا من التجويع والإذلال والتنكيل الممنهج؛ وقد ارتقى منهم نحو 80 أسيرًا، بينهم 50 من قطاع غزّة، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد والحرمان من الغذاء والدواء”.
واستطردت: “ نترحّم على أرواح قياداتنا الأبرار الذين ارتقَوا في معركة طوفان الأقصى الخالدة، وفي مقدّمتهم القادة الشهداء: الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد صالح العاروري، والشهيد يحيى السنوار، والشهيد محمد الضيف، قائد أركان كتائب القسام، وقوافل شهدائنا الأحرار من لبنان واليمن وإيران والأردن وتركيا وقطر، الذين امتزجت دماؤهم الزكية بدماء شعبنا على طريق تحرير القدس والأقصى”.
وأكدت "حماس" أن مخططاتُ العدوّ الصهيوني أثبتت أنّ حربَه خلال عامين لم تكن موجّهةً ضدّ "حماس" وفصائل المقاومة فحسب، بل كانت حربًا شاملةً على الوجود الفلسطيني برمّتِه، وسعيًا محمومًا لكسر إرادة الشعبِ وطمس قضيتِه وشطبِ حقّه الأصيل في التحرير والعودة.

