السياسية - وكالات :

حذّرت منظمة البيدر لحقوق البدو، في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، اليوم الخميس، من أن أعمال بناء السياج الاستيطاني حول تجمعات "فصايل"، يهدّد بفصل فصايل التحتا والفوقا عن المحيط الفلسطيني وضمّ فصايل الوسطى فعليا إلى نطاق المستوطنات الصهيونية.

وأكدت المنظمة، في بيان، أن هذه الاعمال الاستيطانية تُنذر بتحويل هذه التجمعات إلى "أحزمة مغلقة" تقوّض قدرة الأهالي على الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.

وأوضحت أن اكتمال تركيب هذا السياج سيوفر للمستوطنين سيطرة عملية على آلاف الدونمات الزراعية والرعوية المحيطة، ما سيؤدي إلى عزل الفصايل التحتا والفوقا واحتوائهما داخل منطقة شبيهة "بالحصن" المعزول، ويقوّض شبكة الحياة الاقتصادية للمزارعين والرعاة الفلسطينيين الذين يعتمدون على تلك الأراضي لعيشهم اليومي.

وقالت إن مثل هذه الإجراءات ستؤدي لتقليص مساحات الرعي والحراثة وحرمان العائلات من مواسم المحاصيل ومصدر الألبان والماشية، مع انعكاسات اجتماعية واقتصادية خطيرة على السكان المحليين.

ولفتت منظمة البيدر، إلى أن هذه الخطوات تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار المعيشي في المنطقة، داعية إلى توثيق الأضرار ورفعها إلى الجهات الحقوقية والإنسانية المعنية لوقف أي إجراءات تكرس السيطرة على الموارد الطبيعية وحق السكان في العيش والعمل على أراضيهم.