"حكومي غزة": مع أول منخفض جوي غرقت عشرات الآلاف من خيام النازحين وأماكن الإيواء البدائية
السياسية - وكالات :
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، اليوم السبت، إنه مع أول منخفض جوي في فصل الشتاء، غرقت عشرات آلاف الخيام وأماكن الإيواء البدائية، ووجدت آلاف العائلات المشردة نفسها محاصرة بالمطر والبرد وانعدام المقومات الأساسية للحياة في القطاع.
وأضاف الثوابتة، في تدوينة على منص "إكس" رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه المعاصر، إذ يعيش شعبنا العظيم ظروفاً مأساوية تفوق قدرة البشر على الاحتمال، في ظل غياب شبه كامل للتدخلات الجادة التي يمكن أن تخفف من حدة الأزمة أو تحدّ من تداعياتها”.
وتابع: "الواقع أصبح أقسى مما كنا نحذر منه طوال الأشهر الماضية. كنا قد أكدنا، منذ شهور طويلة، أن قطاع غزة يحتاج بشكل عاجل وفوري إلى 300,000 خيمة وبيت متنقل لاستيعاب الأعداد الهائلة من النازحين، لكن النداءات لم تجد صدى دولياً فاعلاً، ولم تُتخذ أي خطوات ملموسة”.
وأردف: “اليوم، ينام الناس في الشوارع والساحات العامة وفي العراء، بلا سقف يحميهم، أو فراش يقيهم، أو وسائل تضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
وأكد أن المعابر لا تزال مغلقة، والعدو الإسرائيلي يواصل المماطلة والتسويف في تنفيذ التزاماته ضمن البروتوكول الإنساني الذي وقع عليه، مشيراً إلى أنه "وحتى هذه اللحظة لم يسمح بإدخال مواد الإيواء الأساسية، من خيام وشوادر وأغطية بلاستيكية ووسائل تدفئة وغيرها من الاحتياجات الضرورية لإنقاذ الناجين من كارثة التهجير”.
واعتبر الثوابتة استمرار هذا الوضع المأساوي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف حجم الكارثة الإنسانية التي يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
وشدد على أن توفير الإيواء الآمن والملائم لأهالي قطاع غزة بات مطلباً إنسانياً وواجباً قانونياً وأخلاقياً على كل العالم، وفي مقدمتهم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختلفة، كلٌ بقدر مسؤوليته واختصاصه وتقاعسه الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد من الانهيار.

