"مقاومة الجدار": العدو الاسرائيلي يخطّط للاستيلاء على 4600 دونم شمال الضفة بذريعة "حماية الآثار"
السياسية - وكالات :
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مؤيّد شعبان، إن العدو الإسرائيلي ينوي الاستيلاء على 4600 دونم من أراضي بلدتي "سبسطية" و"برقا" في نابلس، شمالي الضفة الغربية، عبر أمر استملاك يستهدف الموقع الأثري في المدينة.
وأضاف شعبان، اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار يشكل تصعيدًا خطيرًا ضمن مخطط يعتمد "التسلل بالآثار" كوسيلة للضم التدريجي، عبر توظيف الموروث الأثري الفلسطيني لتثبيت السيطرة الإسرائيلية وتحويله إلى أداة استيطانية وسياسية، وفقا لوكالة "قدس برس "الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحركات تشريعية وقانونية متواصلة؛ يسعى من خلالها العدو الصهيوني إلى فرض ضم فعلي للضفة الغربية تحت غطاء حماية المواقع الأثرية.
كما أوضح أن مشروع قانون طُرح فيما يعرف بالكنيست (برلمان الكيان) من قبل أعضاء يمينيين، يقضي بتوسيع صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية لتشمل أراضي الضفة الغربية، وهو ما يعني ضما فعليا لهذه الأراضي ضمن الهيكل الإداري والقانوني للاحتلال، ويفتح الباب أمام شكل من أشكال الضم القانوني المقنّع.
ويأتي الإعلان استكمالًا لسلسلة من الأوامر العسكرية التي صدرت قبل شهرين، وشملت 63 موقعًا أثريًا في محافظات نابلس ورام الله (وسط الضفة) وسلفيت (شرق)، للسيطرة على المواقع الأثرية ومحيطها الجغرافي.
وتعتبر بلدة سبسطية من أهم المواقع التاريخية التي لعبت دورا مهما في مركز الحكم على مدى الحقب التاريخية المتتالية منذ أكثر من 6 آلاف سنة، وهي الآن تعاني من الاعتداءات الإسرائيلية التي باتت تهددها.

