لافروف : "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" تخلت عن مبدأ الحياد في أزمة أوكرانيا
السياسية - وكالات :
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تمثل الغرب الجماعي، بأنها لم تفِ بالالتزام الذي اتفقت عليه عند تأسيس المنظمة عام 1994.
وذكر في مقال له نُشر ، اليوم الأربعاء ، في صحيفة روسيسكايا غازيتا، قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا، إن تلك الدول "اختارت بدلاً من ذلك نظامًا أمنيًا أوروبيًا قائمًا على حلف الناتو، ومنذ منتصف التسعينيات فصاعدًا، نفذت هذه الدول توسع الناتو شرقًا، على عكس الضمانات التي قُدمت للقيادة السوفيتية بعدم القيام بذلك".
وأضاف لافروف ، في المقال الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، "قام أعضاء حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وليس روسيا، بتفكيك البعد السياسي والعسكري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
واستطرد "رغم مقاومة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، نجحت روسيا حتى الآن في منع إلغاء قاعدة التوافق في عمل منتدى التعاون الأمني (FSC)، وهو المنصة الرئيسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمعالجة قضايا الأمن العسكري"، مؤكدا أن "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا فشلت في أن تصبح وسيطًا نزيهًا في حل النزاعات الإقليمية".
واعتبر أن "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، تخلت عن مبدأ الحياد في أزمة أوكرانيا، حيث غضت برلين وباريس الطرف عن تخريب كييف لاتفاقيات مينسك لعام 2015 والجرائم التي ارتكبتها التشكيلات المسلحة الأوكرانية ضد المدنيين في دونباس، بدءًا من "عملية مكافحة الإرهاب" عام 2014" .
وأوضح لافروف أن "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تغض الطرف كذلك عن فرض الرقابة على وسائل الإعلام الروسية في الغرب، رغم أن وثائقها تنص بوضوح على وجوب ضمان كل دولة مشاركة حرية الوصول إلى المعلومات".
وقال "باستخدام آلية التأشيرة، يُمنع ممثلو المجتمع المدني الروسي من حضور فعاليات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من الواضح أن المنظمين يخشون سماع حقيقة ما يحدث في بلدنا".
وفي ختام مقاله أكد لافروف على أنه "لا يوجد ما يدعو للتفاؤل" ، وأشار إلى أنه "لا يزال من الممكن منع انهيار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على الأقل في الوقت الحالي، ولتحقيق ذلك، يجب على جميع الدول المشاركة العودة إلى الالتزام بمبادئ هلسنكي للحوار المتساوي القائم على الاحترام المتبادل".

