السياسية:

شهدت مدينة الحديدة، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة لطلاب جامعة الحديدة والجامعات والكليات الخاصة ومعاهد التعليم الفني والمعاهد الصحية، رفضًا للإساءات الأمريكية الصهيونية للقرآن الكريم، وتأكيدًا على الجهوزية للجولات القادمة في نصرة فلسطين.

وفي المسيرة التي تقدّمها محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل المحافظة محمد حليصي ورئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، وقيادات رسمية وأكاديمية، رددّ المشاركون هتافات تعبر عن الغضب الشعبي من الإساءة للقرآن الكريم، وتؤكد الالتزام بنصرته، والوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وربط الموقف من المقدسات بمعركة الأمة مع المشروع الأمريكي الصهيوني.

واعتبروا الإساءة للقرآن الكريم اعتداءً مباشرًا على هوية الأمة وقيمها الدينية، وتكشف حقيقة الخطاب الأمريكي الصهيوني القائم على التحريض واستهداف الثوابت الدينية.

وأشاروا إلى أن التحركات الطلابية تأتي، امتدادًا طبيعيًا لموقف الشعب اليمني في نصرة كتاب الله والدفاع عن المقدسات، وترجمة عملية للوعي المتقدم لدى شريحة الطلاب في مواجهة حملات الاستهداف التي تمس كتاب الله والدين الإسلامي.

وفي المسيرة أشاد المحافظ عطيفي، بالحضور الطلابي الواسع وبالموقف المسؤول الذي عبرّت عنه المسيرة، مؤكدًا أن جامعة الحديدة ومؤسسات التعليم في المحافظة تمثل جبهة وعي متقدمة، وأن الطلاب يثبتون في كل محطة أنهم طليعة في حمل رسالة الهوية الإيمانية وحراسة القيم والمقدسات.

ولفت إلى أن التحرك الشعبي والطلابي في مواجهة الإساءة للقرآن الكريم يعبر عن يقظة الأمة اليمنية ورفضها الصريح لأي محاولة تمس كتاب الله أو تهين مشاعر المسلمين.

وأكد محافظ المحافظة، استنكار كافة أبناء الحديدة ورفضهم الإساءة للقرآن الكريم الذي تقوده دوائر أمريكية صهيونية لتغذية الكراهية واستفزاز الشعوب، وتبرير سياسات الهيمنة وإشعال صراعات تستهدف ثوابت الأمة.

وأشار إلى أن هذه الممارسات تكشف إفلاس الخطاب الغربي الذي يتاجر بالشعارات، وتفضح ازدواجية المعايير حين تتحول المقدسات إلى مادة للإهانة تحت عناوين زائفة، مبينًا أن التحركات الطلابية والجماهيرية ترفع منسوب المسؤولية وتؤسس لمرحلة أكثر حضورا وفاعلية في دعم قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.

واعتبر محافظ الحديدة، الجهوزية للجولات القادمة في نصرة فلسطين تعني استعدادًا عمليًا للتعبئة والبذل، وتعزيزًا لمسار الإسناد الشعبي وفق متطلبات المرحلة، لافتًا إلى أن الجامعة والطلاب يحملون دورًا محوريًا في ترسيخ ثقافة الوعي، ومواجهة حملات التضليل التي تستهدف الهوية والمقدسات.

وأكد أن معركة الأمة اليوم، معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح، ومن يحاول المساس بالقرآن الكريم يراهن على إضعاف الروح المعنوية وكسر الثبات، غير أن ميادين اليمن تثبت في كل يوم أن الرهان خاسر.

بدوره، حيا وكيل أول المحافظة أحمد البشري، طلاب الجامعة والجامعات والكليات والمعاهد المشاركة، مشيرًا إلى أن الحضور الواسع يُعبر عن حيوية المجتمع وقدرته على تحويل الغضب إلى موقف عملي منظم.

وأكد أن الدفاع عن القرآن الكريم يمثل خطًا أحمر في وجدان الأمة، وأن الاستجابة الشعبية في الحديدة تقدّم رسالة واضحة بأن المقدسات تحظى بمكانة فوق كل الحسابات.

وشددّ البشري على أن ارتباط المسيرة بتأكيد الجهوزية للجولات القادمة في نصرة فلسطين يعكس فهما عميقا لطبيعة المرحلة، وأن القضية الفلسطينية تظل معيار الحق وميدان الشرف، لافتا إلى أن اليمن ومعه أحرار الأمة يمضون في موقف موحد يربط بين نصرة القرآن ونصرة الأقصى، ويجسد خيار العزة والكرامة في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني.

وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن الإساءات المتكررة للقرآن الكريم، تأتي في سياق سياسي وإعلامي يستهدف تشويه المقدسات وتحويلها إلى أدوات للصراع الانتخابي، بما يعكس الانحدار الأخلاقي والفكري في الخطاب الغربي المعاصر.

وأوضح أن طلاب الجامعات والمعاهد يرفعون مستوى الجهوزية للجولات القادمة في نصرة فلسطين، باعتبارها مسار واحد مع معركة الدفاع عن القرآن والمقدسات، وموقف عملي يعبر عن وحدة القضية والموقف تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وحمل البيان الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني مسؤولية تبعات هذه الإساءات المتكررة، داعيا إلى التحرك لاتخاذ وتبني مواقف عالمية واسعة تضع حدا للاعتداء على المقدسات الدينية.

وجددّ طلاب جامعة الحديدة ومعهم المشاركون العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على تعزيز الانخراط في دورات "طوفان الأقصى" وتنظيم الفعاليات الجماهيرية ضمن مسار الوعي والموقف، نصرة للقرآن الكريم، وإسنادًا لفلسطين، والتزامًا بخيار العزة والكرامة.
سبأ