السياسية:

نظمّت بحرم جامعة ذمار، اليوم، مسيرة طلابية حاشدة، ووقفات في عموم الكليات، رفضًا للإساءات الأمريكية، الصهيونية للقرآن الكريم، وتأكيداً على الجهوزية للجولة القادمة من الصراع مع العدو.

ونددّ المشاركون في المسيرة والوقفات التي تقدّمها رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيفي، ونائباه لشؤون الطلاب الدكتور عبدالكافي الرفاعي، والدراسات العليا الدكتور عبدالكريم زبيبة، وعمداء الكليات والأكاديميون، وملتقى الطالب الجامعي، بالعمل الإجرامي المشين والاستفزازي الذي يمس مشاعر المسلمين حول العالم، مؤكدين أن الإساءة لكتاب الله تمثل جريمة وعدواناً سافراً على المقدسات الإسلامية.

واستنكر بيان المسيرة والوقفات، جريمة الإساءة الامريكية الصهيونية الجديدة إلى القرآن الكريم، كتاب الله الخالد، التي ارتكبها مجرم أمريكي مرشح للانتخابات، في سلوك عدائي فجّ يستهدف أقدس المقدسات على وجه الأرض، ويعكس الحقد المتجذّر على الإسلام ورموزه.

ولفت إلى أن الجريمة ليست حادثة معزولة، بل تأتي في سياق عداء صريح واضح من الصهيونية العالمية، وأذرعها الشيطانية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية تجاه الإسلام والمسلمين، ضمن حرب شيطانية شاملة تستهدف إذلال الأمة وترويضها وإبعادها عن القرآن الكريم لتسلبها عوامل قوتها، ولتهيمن عليها وتستعبدها، يشهد بذلك ما يمارسونه من عدوان وإجرام متواصل بحق الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري، وبحق المقدسات وفي مقدمتها القرآن الكريم، في ظل تخاذل وتواطؤ حكام الأمة ونخبها.

وأشار البيان، إلى أن الخروج في المسيرة والوقفات يأتي استجابة لدعوة السيد القائد، وانطلاقًا من المسؤولية الدينية والهوية الإيمانية، مؤكدًا تحرك جامعة ذمار القوي والواعي لمواجهة تلك الحرب الصهيونية، سواءً كانت صلبة أم ناعمة.

ودعا البيان، الجميع شعوبًا ونخبًا، وفي المقدمة الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية للتحرك الحاشد للتعبير عن سخطهم ورفضهم لهذه الإساءات، وتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، فهو الحصن الحصين للنجاة، والتحرك الإعلامي المكثف، وتوسيع أنشطة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، نُصرةً لكتاب الله ودفاعًا عن كرامة أمتنا وعزتها.

واعتبر، الصمت والتخاذل تجاه هذه الجرائم تفريطًا خطيرًا يمسّ كرامة هذه الأُمَّة ودينها، وإفلاسًا كبيرًا في الوعي والبصيرة والروحية الإيمانية والقيم والأخلاق، ويشجّع اليهود الصهاينة على التمادي في استهداف مقدسات الأمة وثوابتها، واستباحة بلدانها وشعوبها، ولن تكون عاقبة هذا الصمت إلا العقوبة الإلهية في الدنيا والآخرة.

وأضاف، "أمام إجرام وبشاعة هؤلاء الأعداء الذي أحرقوا القرآن الكريم وقتلوا أكثر من 70 ألفًا من الأشقاء في فلسطين معظمهم نساء وأطفال، نبرأ إلى الله من كل المتخاذلين والمنافقين ممن جندوا أنفسهم لخدمتهم، والذين لا يخجلون من تبني دعايات الأعداء بل ويتحركون كأدوات لتنفيذ مؤامراتهم، ليسهل للأعداء السيطرة والتغلغل واستهداف دين الأمة ودنياها وكرامتها وحريتها وهُويتها ويمكنهم من التحكم بشؤونها".

وأوضح البيان، أن الجريمة الشنيعة تعبر عن حقد شديد وعداء شديد للمسلمين، داعيًا الشعب اليمني إلى أن يكون على أتم درجات الاستعداد النفسي والمعنوي والجهادي لمواجهة المعتدين وإفشال كل مؤامراتهم.

كما أكد البيان، "الاستعداد والجهوزية لأي جولة قادمة من الصراع مع الأعداء المجرمين، فنحن لم ولن نفتُر، بل إن جرائمهم ووقاحتهم تزيدنا والله ثباتًا واندفاعًا لمواجهتهم فكريًا وثقافيًا وإعلاميًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا".

ودعا إلى مواصلة دورات التعبئة الجهادية، وكل الأنشطة الشعبية والرسمية، والخروج الجماهيري الحاشد يوم الجمعة القادم نصرة لكتاب الله وغضبًا على أعدائه ورفعًا للصوت في وجوههم.
سبأ