السياسية :

نظّمت قيادات وكوادر المكاتب التنفيذية في أمانة العاصمة اليوم وقفات احتجاجية غاضبة استنكاراً ورفضاً لجريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وتأكيداً على الجهوزية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء.

وندد المشاركون في الوقفات التي نظمها ديوان الأمانة، وصندوق ومشروع النظافة، والمسالخ، والزكاة، والصحة، والأشغال، والنقل، والوحدة التنفيذية لإنشاء وصيانة الطرق، والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، والحدائق، والزراعة، والمالية، والتربية وفروعها بالمديريات، والشؤون الاجتماعية، والاقتصاد والصناعة، والأوقاف، والاتصالات، والبريد، والسياحة والثقافة، والأراضي، والضرائب، والشباب، والخدمة المدنية، والنفط، والتأمينات، والبيئة، والموارد المائية، وصندوق الرعاية الاجتماعية، بهذا العمل الإجرامي المشين.

وردد المشاركون هتافات منددة بجريمة الإساءة للقرآن الكريم، وبالصمت والتخاذل المخزي للأنظمة العربية العميلة وتواطؤها مع الصهاينة ومؤامراتهم ومشاريعهم الإجرامية في المنطقة، واعتداءاتهم وتدنيسهم لمقدسات الأمة الإسلامية.

واستنكروا بأشد العبارات الجريمة الفظيعة التي أقدم عليها أحد المرشحين الأمريكيين بالإساءة إلى القرآن الكريم، كتاب الله المجيد وأقدس المقدسات على وجه الأرض، معتبرين هذا العمل المشين عدواناً سافراً على مقدسات الأمة الإسلامية.

وأشاروا إلى أن هذه الإساءات المتكررة تكشف حالة العداء والكراهية للإسلام والمسلمين التي يعبر عنها بوضوح الأمريكان والصهاينة قولاً وفعلاً، في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وبريطاني وتخاذل عربي وصمت عالمي، جرائمه اليومية في فلسطين واعتداءاته على لبنان، واستباحته لسوريا، وانتهاكه للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وأكد منتسبو المكاتب التنفيذية تمسكهم الكامل والثابت بالقرآن الكريم، كتاب الله الخالد ومنهجه القويم وصراطه المستقيم، كونه مصدر هويتهم وكرامتهم، معلنين بوضوح أن أي إساءة إليه هي اعتداء مباشر على الأمة الإسلامية جمعاء، لن يتم السكوت عنه أو القبول به ولن يسمح بتمريره تحت أي غطاء.

وأوضحوا أن هذه الإساءة ليست حادثة فردية أو تصرفاً معزولاً، بل تأتي في سياق حرب شاملة تستهدف القرآن الكريم، وتسعى للنيل من قدسيته في نفوس المسلمين، وضرب هوية الأمة، وفصلها عن مصدر عزتها وقوتها.

وأدان بيان صادر عن الوقفات الجريمة الأمريكية المسيئة للقرآن الكريم، محملاً الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات المتكررة التي تعكس عداءً صريحاً للإسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان والاحتلال وانتهاك الحرمات وقتل الأبرياء والأنبياء بغير حق.

وأكد البيان استمرار وثبات الموقف الإيماني المساند للشعب الفلسطيني، والاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواصلة التعبئة والتحشيد ومختلف الفعاليات والأنشطة وإعداد العدة دون كلل أو ملل حتى النصر.

وأعلن الاستمرار في كل أشكال المواقف العملية المشروعة، وفي مقدمتها مسار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية للمشاركة في هذا المسار المهم حتى لا يكونوا شركاء في إجرامهم، فيستحقوا غضب الله وسخطه.

ودعا أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد إلى الخروج المليوني في مظاهرات كبرى استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ليسمع العالم الصوت الرافض والغاضب ضد الإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة إلى القرآن الكريم والمقدسات، وتأكيداً على ثبات الموقف الإيماني في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي ومساندة الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن الخروج تأكيد على الجهوزية العالية للشعب اليمني في مواجهة كل مخططات ومؤامرات الأعداء التي تستهدف اليمن والمنطقة بأسرها.

سبأ