السياسية - وكالات:

أعلنت وزارة الدفاع التايلاندية، اليوم الأربعاء، أن الاشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية على الحدود بين البلدين ما زالت متواصلة، عشية اليوم الأول من مفاوضات خفض التصعيد واستئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الوزارة سوراسان كونغسيري، في بيان إن كمبوديا أطلقت منذ مساء 22 ديسمبر وحتى الآن ما يقرب من 200 صاروخ من راجمات "بي.إم 21" من مدينة بويبيت ومحيطها باتجاه مقاطعة سا كايو التايلاندية وحدها، ما أدى إلى إصابة 51 هدفًا، وتضرر 40 مبنى سكنيًا، وإصابة أكثر من سبعة مدنيين.

وأضاف أن معارك عنيفة لا تزال مستمرة في مقاطعتي سورين وسي سا كيت على عدة مقاطع حدودية تضم أطلال معابد قديمة، إضافة إلى استمرار الاشتباكات على الحدود في مقاطعة ترات.

في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الكمبودية أيضًا استمرار القتال في العديد من قطاعات الحدود. وقالت في بيان إن "الجانب التايلاندي انتهك وقف إطلاق النار بشكل متواصل"، متهمة تايلاند باستخدام "جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والتدميرية"، بما في ذلك مقاتلات "إف 16" وطائرات مسيّرة متطورة، وقنابل عنقودية، إضافة إلى نشر أعداد كبيرة من القوات داخل الأراضي الكمبودية، معتبرة أن ذلك يشكل "دليلًا واضحًا لا يقبل الجدل على انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وميثاق آسيان والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وكان وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانغكيتكيو قد صرّح، يوم الاثنين، بأن تايلاند وكمبوديا فشلتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي استضافته ماليزيا، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستتواصل في 24 ديسمبر.