قائد الثورة: الشعب اليمني يتحرك ويُعد ويجهز ويدرب ويؤهل استعدادًا للجولة القادمة
السياسية :
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني يتحرك بأصالته وانتمائه وروحه الإيماني وفق توجيهات الله وتعليماته في الإعداد والاستعداد والتجهيز لمواجهة الأعداء.
وقال السيد القائد في محور من كلمته بمناسبة جمعة رجب 1447هـ "يتحرك شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة بأصالته وانتمائه الإيماني بالروح الإيمانية التي أرادها الله له وفي إطار توجيهاته وتعليماته في كتابه الكريم، يَعُدُ ويستعد ويبني ويجهّز ويدّرب ويؤهل، وأنشطة مستمرة، ولذلك استمرت أنشطة التعبئة العامة في كل مساراتها، وكذلك الفعاليات والوقفات في إطار المسؤولية الإيمانية، وتحصين الساحة الداخلية".
وأضاف "لابد أن نكون في حالة يقظة مستمرة، وروحية جهادية عالية، إدراكًا لمسؤولياتنا، وإدراكًا بأن الذي يحمينا هو أن نتحرك وفق منهج الله الحق وتعليماته القيمة، والله تعالى كشف لنا بما نجد مصاديقه وتجلياته في الواقع بأعلى مستوى عن إجرامهم وعدوانيتهم وحقدقهم ونواياهم وشرهم وفسادهم وجرائمهم بكل ما هي عليه من بشاعة حتى ضد الأطفال الرضع والنساء والصغار والكبار، ما يجب أن نكون في عمل وأنشطة مستمرة ووعي دؤوب، واستعداد مستمر وعمل لمواجهة ما هو قائم، واستعداد لما هو آت".
وتابع "شعبنا العزيز خرج خروجا شعبيا مليونيا عظيما، متفردًا على مستوى كل الساحة العالمية في الموقف من أعداء الله تجاه إساءتهم للقرآن الكريم، أقدس المقدسات"، واصفًا الأنشطة والفعاليات العلمائية التي تُحييها رابطة علماء اليمن بالعظيمة في كل المحافظات بما فيها المواقف القوية من العلماء الأجلاء وسماحة المفتي حفظه الله.
وعرّج قائد الثورة على الأنشطة الجامعية والمدرسية والشعبية للرجال والنساء المستمرة التي خرجت بعدد 1484 مسيرة ووقفة، والجانب النسائي 138 مسيرة ووقفة، إلى جانب الوقفات القبلية المسلحة التي تعبّر عن العزة الإيمانية لهذا الشعب وعن الموقف الأصيل.
وتابع "الوقفات القبلية هي من العمود الفقري للمجتمع اليمني والمعبّر عن الأصالة الراسخة والمتينة للتوجه الإيماني الثابت بقوة الإيمان وشموخه"، مؤكدًا السعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتصدي لمساعي الأعداء للاختراقات الأمنية من خلال وعي المجتمع وأنشطة الأجهزة الأمنية وما تكشفه من خلايا وما تتخذه من إجراءات.
وأشاد مجددًّا بما يبذله فرسان الإعلام والمجاهدون في ميدان الإعلام من جهود كبيرة لمختلف أنشطتهم التي يواجهون بها الأعداء في ميدان من أهم ميادين المواجهة.
وأكد أن مسارات الاستعداد العسكري في التصنيع والتطوير وغير ذلك، كلها مسارات مستمرة في الاتجاه الإيماني المتميز والراقي والأصيل والأنموذجي، لترسيخ الهوية الإيمانية لكل أبناء اليمن، شبابهم وكبارهم وصغارهم، نشاط واسع ونموذجي ومستمر في إطار التوجه الإيماني والتأكيد المستمر على ثبات الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني.
وتابع "هناك استعداد للجولة القادمة ونعمل على هذا العنوان ليل نهار لأننا ندرك ما يحدث وما يسعى له الأعداء وما يخطّطون له، ونحن لا نغمض أعيننا ونتجاهل ما يحصل لأن هذا لا يليق بالمؤمنين والأمة المؤمنة، لمن ينتمون للإيمان والقرآن".
وشددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على ضرورة أن يكون الجميع في يقظة وانتباه واهتمام واستعداد، معتبرًا جمعة رجب مناسبة عظيمة ومقدّسة تذكرنا بالعدوان الأمريكي نصرة للعدو الصهيوني، وهو عدوان بذل فيه الأمريكي كل مساعيه لمنع اليمن وقواته المسلحة عن مواصلة إسناد غزة.
وقال "فشل الأمريكي في منعنا ولم يتمكن بكل أنواع السلاح وطائراته التي استخدمها وكل عملياته من قصف جوي وبحري من إيقاف عمليات جيشنا العسكرية في نصرة الشعب الفلسطيني، سواء على مستوى العمليات بالصاروخية أو المسيرة أو العمليات البحرية".
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول "عملياتنا استمرت ضد الأمريكي، حتى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، ولن يتمكن الأمريكي من إيقافها مستقبلًا، والسلاح الذي بأيدينا هو سلاح بأيدي أمة معتمدة على الله، ومتوكلة عليه تنطلق انطلاقة مبدئية وقرآنية، إيمانية وأخلاقية وقيميّة".
سبأ

