السياسية - وكالات:


أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة عن شروعه في تقليص وتعليق عملياته الإنسانية في عدد من دول غرب ووسط إفريقيا بسبب خفض التمويل من الولايات المتحدة.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن ذلك سيعرض ملايين الأشخاص في المنطقة لخطر الجوع وسط أزمات متصاعدة.

وذكر البرنامج في بيان أن مخزونات الغذاء في الدول المتضررة قد تستمر حتى سبتمبر المقبل، في حال لم يتم توفير تمويل إضافي، لكنه حذر من أن تعليق المساعدات سيؤثر بشكل فوري على الفئات الأكثر هشاشة، خاصة في مناطق النزاع ومخيمات النزوح.

وقالت مارجوت فان دير فيلدين المديرة الإقليمية للبرنامج: إن المنظمة "تفعل كل ما بوسعها لمنح الأولوية للأنشطة المنقذة للحياة لكن من دون دعم عاجل من الشركاء تتقلص قدرتنا على الاستجابة كل يوم"، مشددة على ضرورة توفير تمويل مستدام للحفاظ على تدفق الغذاء و"الإبقاء على الأمل".

وأشار البرنامج إلى أن العمليات توقفت بالفعل في ثلاث دول هي موريتانيا، مالي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يتوقع نفاد الإمدادات في غضون أسابيع قليلة في حين تواجه أربع دول أخرى مصيرا مشابها ما لم يتم تدارك الأزمة بسرعة.

وتشهد منطقة غرب ووسط إفريقيا أزمات مركبة تشمل النزاعات المسلحة والجفاف وارتفاع الأسعار ما يجعل خفض الدعم الدولي تهديدا مباشرا لحياة الملايين ويضاعف من تعقيد الأوضاع الإنسانية في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم.