السياسية - وكالات:

عثر باحثون أتراك على نحو 200 قطعة أثرية معدنية في منطقة يُعتقد أنها شهدت معركة ملاذكرد، التي خاضها السلطان السلجوقي ألب أرسلان عام 1071 ضد الدولة البيزنطية، وفتحت أبواب الأناضول أمام الأتراك.

ووفق وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن هذا الكشف يأتي في إطار مشروع متواصل منذ 6 سنوات لتحديد الموقع الدقيق للمعركة في ولاية موش شرقي البلاد، حيث تجري عمليات مسح ميداني وتحقيق أثري واسع النطاق بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف وجامعة موش ألب أرسلان التركية.

ويشارك في المشروع 40 خبيرًا من 12 جامعة تركية، حيث بدأت المرحلة الجديدة من الأعمال في الأول من يوليو الجاري، بهدف تحديد الموقع الدقيق للمعركة التي تعدّ من أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي.

ووقعت معركة ملاذكرد في 26 أغسطس 1071، وتمكن فيها السلطان السلجوقي ألب أرسلان من هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس.

وفتح انتصار السلاجقة بقيادة ألب أرسلان الطريق أمام الأتراك للتقدم في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا، وشكل منعطفا تاريخيا في المنطقة.

تحديد موقع المعركة وخلال المسح السطحي الجاري بين منطقتي "صابون تبه" وسهل "آيتاج"، الواقعتين على بُعد 7 كيلومترات من مركز مدينة ملاذكرد، عثر الفريق على حوالي 200 قطعة معدنية، شملت رؤوس سهام وقطعًا نقدية وخواتم وأختامًا ومسامير لحدوات الخيل.

ويرجّح القائمون على المشروع أن نسبة كبيرة من هذه القطع تعود لفرسان شاركوا في المعركة.