السياسية-وكالات:

في لحظةٍ واحدة، تحولت جدران مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ وهي مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)إلى غبار يتناثر في الهواء، بعدما دمرها العدو الإسرائيلي لتطوى معها سنوات من الذكريات والضحكات والطفولة.


وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، في منشور على فيسبوك أطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ)اليوم الجمعة: "في هذه المدرسة درسنا المرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى الصف السادس، فيها ذكريات الطفولة وأروع المدرسين. تعلمنا فيها العلم والأخلاق والرجولة."


وأضاف أبو سلمية: "غزة تُباد، تُقتل البشر وتُهدم المدارس والمستشفيات، والناس من نزوح إلى نزوح. متى سيتوقف هذا الجنون؟"


ويأتي هذا الهجوم ضمن موجة العدوان المستمرة على قطاع غزة، التي أسفرت عن تدمير البنى التحتية الحيوية ونزوح آلاف المدنيين.


اليوم، يقف أبناء غزة على أنقاض المدرسة، يودعون ذكرياتٍ صنعت هويتهم الأولى، فيما يظل المشهد الأكبر يصرخ: غزة تُباد، والطفولة تُمحى من الذاكرة أمام صمت العالم.