السياسية - وكالات :

حذر مدير عام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، من أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة، مع نقص حاد يقدر بـ 60% في أدوية الطوارئ والمستهلكات الطبية الأساسية والمنقذة للحياة.

وأكد أبو سلمية في تصريح لـ"وكالة سند"، أن هذا العجز الكبير يعرقل قدرة المستشفيات على التعامل مع الحالات الطارئة والجرحى، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وقال، إن المستشفيات تتلقى يومياً العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، فيما تتراوح نسبة إشغال الأسرّة بين 250 و300%، ما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.

وأشار إلى أن نقص المواد الطبية يمتد أيضاً إلى المختبرات بنسبة 60%، بما في ذلك أجهزة فحص الدم، وأملاح وكيمياء ومزارع الدم، وفحوصات الفيروسات، مؤكداً أن عمل المختبرات ضروري لتشخيص الأمراض وبدء العلاج المناسب.

وأوضح أن هذا النقص تسبب في حرمان العديد من المرضى من العلاج الملائم، ما أدى إلى زيادة الالتهابات للجروح وارتفاع معدلات بتر الأطراف، إلى جانب نقص حاد في وحدات وأكياس الدم والبلازما، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياة الجرحى والمرضى.

وذكر أن الجهات الطبية تواصلت مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسات دولية لتوفير المستلزمات الضرورية، حيث وصلت بعض المواد إلى الأردن، لكن العدو الإسرائيلي يمنع إدخالها إلى غزة، إضافة إلى مواد أخرى متواجدة في مصر.

وطالب مدير مجمع الشفاء الطبي بالسماح لإدخال المستهلكات الطبية والأدوية ومواد المختبر، بما يشمل فحوصات الدم وأملاح وغازات الدم وفحوصات الفيروسات وكل ما يتعلق بالمختبرات وبنوك الدم، لضمان تقديم الرعاية الصحية الملائمة.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد حذّرت في وقت سابق من نقص شديد في محاليل ومستهلكات الفحوصات الطبية المنقذة للحياة، في ظل استمرار التصعيد الصهيوني والحصار المفروض على القطاع.