السياسية- وكالات:


أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن العدو الإسرائيلي لم يسمح خلال 50 يوماً إلا بدخول 4,543 شاحنة مساعدات إلى القطاع، من أصل 30 ألف شاحنة كان من المفترض وصولها، أي ما يعادل 15 بالمائة فقط من الاحتياجات الإنسانية الفعلية لـ2.4 مليون مواطن، بينهم أكثر من مليون طفل.

وأوضح المكتب، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذه الكميات الضئيلة خضعت لعمليات نهب وسرقة في ظل الفوضى الأمنية المصطنعة التي يفرضها العدو عبر سياسة ممنهجة تقوم على "هندسة التجويع وإشاعة الفوضى" بهدف النيل من صمود الفلسطينيين.

وجدد التأكيد بأن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، بينما يواصل العدو فرض حصار خانق منذ أكثر من ستة أشهر، شمل الإغلاق التام للمعابر وخاصة منفذ "زيكيم" الشمالي، ومنع إدخال أكثر من 430 صنفاً من الأغذية الأساسية.

وأشار إلى أن القائمة المحظورة "إسرائيلياً" من دخول القطاع تشمل: بيض المائدة، اللحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الأجبان، مشتقات الألبان، الفواكه، الخضروات، المكملات الغذائية، إضافة إلى عشرات الأصناف الأخرى الضرورية للأطفال والمرضى والنساء الحوامل.

وحذّر "الإعلامي الحكومي" من أن منع دخول هذه المواد يمثل استهدافاً مباشراً لحياة المدنيين ومصادر بقائهم، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية نتيجة الحرب والإبادة المستمرة.

وحمّل، العدو الإسرائيلي وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، داعياً الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خصوصاً الغذاء، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة، مع ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق المدنيين.