السياسية - وكالات:


أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) اليوم الثلاثاء، أن قوات العدو الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتدمير الأبراج والمنازل السكنية وفقاً لسياسة الأرض المحروقة وارتكاب المجازر بحق المدنيين والصحفيين في قطاع غزة.

وأوضحت الهيئة، في بيان على موقعها الإلكتروني اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن قوات العدو الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية لليوم الـ711، وسط تصعيد عسكري كبير على مدينة غزة وأحيائها المكتظة بالسكان.

وذكرت أن العدو يواصل تنفيذ سياسة “الأرض المحروقة”، من خلال تدمير الأبراج السكنية والمنازل ومراكز الإيواء، بما في ذلك برج الغفري المكون من 22 طابقًا، ضمن سلسلة من الجرائم الممنهجة التي طالت 26 برجًا وأكثر من 4,000 منزل وبناية سكنية، إضافة إلى 13,000 خيمة للنازحين، واستهداف مراكز الإيواء، في إطار مخطط واضح لفرض التهجير القسري على سكان المدينة وشمال القطاع.

وقالت الهيئة، إن قوات العدو الإسرائيلي شنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، موجة قصف واسعة باستخدام الطائرات الحربية والأباتشي والطائرات المسيرة، إلى جانب المدفعية الثقيلة وتفجير مدرعات وروبوتات مفخخة، مستهدفة أحياء الدرج، الصبرة، الشيخ رضوان، تل الهوى، الشاطئ، الكرامة، والسودانية.

وأشارت إلى أن جرائم العدو منذ بداية الشهر الجاري أجبرت نحو 350,000 مواطن فلسطيني على النزوح القسري إلى جنوب القطاع، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مع نقص الخيام وازدحام شديد في المناطق الجنوبية التي تعاني بدورها من المجاعة وانهيار البنية التحتية.

وحذرت "حشد" من توسيع العدوان العسكري، معتبرة أن قرابة 800 ألف مدني معرضون لخطر المزيد من المجازر.

ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية، إلى التدخل العاجل لوقف العدوان، وحماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، ومحاسبة قادة العدو الإسرائيلي.

كما جددت دعوتها للجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل آلية “الاتحاد من أجل السلام” وتشكيل تحالف دولي لحماية المدنيين، داعية القوى الحرة وقوى التضامن الدولي إلى تصعيد التحركات الشعبية والإعلامية والحقوقية للضغط على الحكومات والأمم المتحدة للتحرك قبل فوات الأوان.