السياسية: تقرير//




تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا خطيرًا من المستوطنين الصهاينة الذين يواصلون اعتداءاتهم اليومية، تزامنًا مع انطلاق موسم قطف الزيتون، حيث تنوعت الاعتداءات بين إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، وسرقة محاصيلهم، والاستيلاء على أراضيهم، وبناء منشآت استيطانية جديدة في عدة مناطق.


ففي قرية المغير شمال شرق رام الله، أطلق مستوطنون مساء اليوم الأحد الرصاص تجاه المواطنين في المنطقة الشرقية من القرية، دون أن يبلغ عن إصابات.


وأفاد رئيس مجلس قروي المغير لـ وكالة"وفا"، بأن المستوطنين سرقوا حطب زيتون من بقايا أشجار كانت قوات العدو قد اقتلعتها قبل نحو شهر، فيما هاجموا صباح اليوم منطقة "سهل مرج سيع" غرب القرية، وقطعوا نحو 150 شجرة زيتون مع بدء الموسم، كما قام آخرون برعي أغنامهم في أراضي المواطنين.


وفي بلدة تقوع شرق بيت لحم، شرع مستوطنون اليوم ببناء كنيس يهودي داخل بؤرة استيطانية رعوية أُقيمت بعد السابع من أكتوبر 2023 في منطقة "رياح رياح" ببرية تقوع.


وأوضح مدير البلدية تيسير أبو مفرح، أن المستوطنين استولوا على آبار مياه وشقوا طرقًا استيطانية، في إطار مخطط لتوسيع البؤر وتحويلها إلى مستوطنات دائمة، ما ينذر بمصادرة المزيد من أراضي البلدة.


وفي الأغوار الشمالية، اقتحم عدد من المستوطنين خربة سمرة، وامتطى بعضهم الخيول وهم يتجولون بين خيام السكان، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع بين الأهالي.


ويأتي ذلك بعد سلسلة اقتحامات واعتداءات مماثلة في مناطق خلة مكحول وخربة سمرة، تخللتها تهديدات مباشرة للسكان ومضايقات متكررة تستهدف تهجيرهم.



أما في الخليل، فواصلت قوات العدو الإسرائيلي اعتداءاتها على المزارعين في بلدة ترقوميا، حيث احتجزت عدداً منهم ومنعتهم من قطف الزيتون في أراضيهم القريبة من مستوطنتي "ادورا" و"تيلم"، كما استولت على مركباتهم وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم، في محاولة لتهيئة المنطقة للتوسع الاستيطاني.


وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون خلال شهر يوليو الماضي أكثر من 232 اعتداءً شملت تخريب وسرقة ممتلكات المواطنين، واقتلاع وتدمير نحو 2844 شجرة، بينها أكثر من 2600 شجرة زيتون، في إطار سياسة منظمة لفرض واقع استيطاني جديد على حساب المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم.