السياسية - وكالات:


أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، علي بركة، مساء الجمعة، عن رفض الحركة القاطع للتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التي اتهم فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنها أصبحت "ممولا لحماس".


وحسب وكالة قدس برس، وصف بركة هذه التصريحات بأنها تحريض سياسي خطير على مؤسسة دولية تقوم بواجبها الإنساني تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من أرضهم عام 1948.


وأكد أن المواقف الأمريكية المنحازة تماما للعدو الإسرائيلي تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتشكل غطاء سياسيا لاستهداف الأونروا وتقويض دورها، خصوصا في ظل منعها من أداء مهامها الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من اللاجئين في ظروف مأساوية بسبب العدوان والحصار.


وأشار القيادي في "حماس" إلى أن الأونروا أنشئت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949 لتقديم الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الدولي 194.


وأكد أن المساس بالوكالة هو مساس مباشر بحق اللاجئين وبالشرعية الدولية.


وطالب بركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتصدي لحملات التحريض الأمريكية والإسرائيلية ضد الأونروا، وضمان استمرار عملها بحرية وأمان لأداء دورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق وجودهم.


وأضاف أن محاولات تسييس عمل الأونروا أو تجفيف مصادر تمويلها لن تلغي حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، ولن تنجح في طمس قضيتهم العادلة، التي تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.


وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.