السياسية:

نظّمت هيئة مستشفى الثورة العام وجمعية الهلال الأحمر اليمني بمحافظة الحديدة اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ.

وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أن الشهداء قدًموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامة أبنائه، مجسدين أسمى معاني التضحية والفداء.

وأشار إلى أن الشعب اليمني، قيادةً وشعباً، كان وما يزال نصيراً للمستضعفين والمظلومين في كل مكان، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، من خلال مواقفه المبدئية والثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية.

ولفت حليصي، إلى أن الموقف الإيماني والإنساني النبيل، جعل اليمن هدفاً للمؤامرات ومحاولات الإخضاع، ما يتطلب من الجميع رفع مستوى الوعي والاستعداد والجهوزية لأي تصعيد محتمل من قبل قوى العدوان والكيان الصهيوني.

من جانبه، أوضح رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور خالد سهيل، أن الشهداء الذين اصطفاهم الله عز وجل، نالوا أعظم مراتب الشرف والخلود، وكانوا مثالاً للإيثار والبطولة في مواجهة قوى الطغيان والهيمنة.

وأفاد بأن دماء الشهداء الزكية كانت وما تزال وقوداً لمسيرة الصمود والعزة، وسياجاً يحمي الوطن من الاستسلام والخضوع، مؤكداً أن الشهادة ليست نهاية للحياة بل بداية لحياة خالدة ورفعة أبدية عند الله.

وقال :"نستذكر بهذه الذكرى العظيمة قامات إيمانية ووطنية جليلة، في مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوث الذي أسّس لمسيرة الوعي والعودة إلى الهوية الإيمانية، والشهيد الرئيس صالح الصماد الذي مثّل أنموذجًا للقائد المتواضع الذي جمع بين البناء والجهاد".

بدوره، اعتبر نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، إحياء ذكرى الشهيد، محطة إيمانية وتربوية مهمة نستمد منها قيم الإخلاص والبذل في سبيل الله والوطن، مؤكداً أن الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم واجب ديني ووطني لا يمكن التهاون فيه.

وحث على العمل بروح الجماعة في الوفاء لتضحيات الشهداء، وصون ما قدموه من دماء زكية في سبيل عزّة اليمن واستقلاله، والمضي في بناء الدولة القوية والعادلة التي حلموا بها واستشهدوا من أجلها.

تخللت الفعالية، التي حضرها مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور علي حزام، ومدير جمعية الهلال الأحمر جابر الرازحي، وعدد من كوادر وموظفي الهيئة والجمعية، قصيدة شعرية عبّرت عن عظمة المناسبة ومكانة الشهداء في وجدان أبناء الوطن.
سبأ