اللاجئون الفلسطينيون يشيعون شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة في لبنان
السياسية - وكالات:
شيّع مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين وجواره في مدينة صيدا جنوب لبنان، عصر اليوم الخميس ، شهداء المجزرة التي ارتكبها طيران العدو الإسرائيلي باستهداف ملعب الشهيد محمد طه داخل المخيم.
وانطلقت مواكب التشييع من مسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، ومن مسجد الإمام علي في منطقة "الفيلات" المحاذية، وسط حضور حاشد من الأهالي والفعاليات الفلسطينية واللبنانية.
وحسب وكالة "قدس برس" الفلسطينية، سار المشيّعون خلف نعوش الشهداء في أجواء يغلب عليها الحزن والغضب، فيما ارتفعت هتافات داعمة للمقاومة في لبنان وغزة، ومؤكدة على الثأر للشهداء، ونصرة الأقصى، والتمسك بخيار المقاومة، وسط شعارات ترفض أي محاولة لليأس أو الإخضاع، وتؤكد أن دماء الشهداء ستظل وقودًا لاستمرار النضال.
وبينما يشيّع مخيم عين الحلوة أبناؤه الشهداء، تتعاظم الدعوات الفلسطينية واللبنانية لضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي وتستهدف المدنيين بشكل مباشر.
ويُعتبر مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويقع على أطراف مدينة صيدا الجنوبية، تأسس المخيم عام 1948 لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا من مدن وقرى فلسطين إثر النكبة، ويقطنه اليوم نحو 80–90 ألف نسمة وفق تقديرات مؤسساتية، مما يجعله من أكثر المخيمات الفلسطينية اكتظاظًا بالسكان.

