السياسية :

دار “الرافدين” تُصدر الجزء الأول من كتاب “الحضارة اليمنية”، للدكتور خزعل الماجدي، الذي يدرس العناصر الجغرافية، التاريخية، السياسية، القانونية، العسكرية، المدنية، الاقتصادية لهذه الحضارة العريقة.

صدر حديثاً عن دار “الرافدين” في بيروت الجزء الأول من كتاب “الحضارة اليمنية”، للدكتور خزعل الماجدي، الذي أتى في 1160 صفحة.

يهتمّ هذا الكتاب بدراسة العوامل التي مكّنت الحضارة اليمنية من الوجود والاستمرار، وتصدير منتجات إلى العالم ما زالت تُنسب إلى تلك الحضارة حتى اليوم، على الرغم من المعوقات الجغرافية والطبيعية، والعديد من العوامل المحيطة بها.

وورد في تقديم الكتاب أنَّ “الحضارة اليمنية جوهرة نادرة بين حضارات العالم القديم، لكنّها تنفرد عنها بخصوصيتها التي تُعطيها مكانة خاصة بينها”.

ويرى الكتاب أنَّ هذه الحضارة “استطاعت ترويض بيئتها الجغرافية والمناخية لصالح بناء قاعدةٍ زراعية متقدِّمة، على الرغم من تذبذب أمطارها الموسمية، وعدم  وجود أنهارٍ فيها، وقد دفع ذلك بها نحو الابتكار العبقري لبناء السدود العظيمة، والصهاريج والأحواض الصخرية، ثم التحكّم بسيول الطمي والأمطار، وخلق بيئة زراعية خصبة تكفّلت بتوفير معظم غذاء أهلها طيلة زمن تلك الحضارة”.

وقد منح هذا الترويض الأرض اليمنية، ثروات زراعية مميزة لها، غير موجودة في أي بقعة أخرى من بقاع العالم، مثل مصادر البخور واللُبان واللادن والمرّ والعطور والتوابل، درّت عليها ثروات كبيرة، كما منحتها هذه التجارة فرصة التلاقح مع حضارات وشعوب العالم.

يصف هذا الكتاب الحضارة اليمنية ويحلّلها ويناقشها، من خلال 8 فصول مزوَّدة بالمراجع والجداول والصور، 7 منها مخصصة لعناصر هذه الحضارة، وهي العناصر الجغرافية، التاريخية، السياسية، القانونية، العسكرية، المدنية، الاقتصادية، ويقدّم لها بفصل تمهيدي هو عبارة عن مدخل لليمن والتعريف به، وبمراجع الدراسات الخاصة به، والعلماء الذين عملوا على تنقيب آثاره وتدوين وقراءة نقوشه المكتوبة.

وسيتناول الجزء الثاني من هذا الكتاب، الذي يصدر في وقتٍ لاحقٍ، بقية عناصر هذه الحضارة، مع فصل ختامي لمعايرتها والحكم عليها وعلى منجزاتها.

المصدر: الميادين نت