السياسية:

اُختتمت بصنعاء ،اليوم، دورة تدريبية حول “تسجيل وتوثيق المجموعات المتحفية ومخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الأثرية” نظمتها في خمسة أيام الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات .

وهدفت الدورة، إلى تدريب وتأهيل 35 من موظفي الآثار بديوان الهيئة وعدد من المختصين في المتحفين الحربي والوطني ومحافظات ” صنعاء، إب، الحديدة، عمران، وذمار”، في مجال آلية توثيق وتسجيل وتصنيف القطع الأثرية في الإدارة العامة للمتاحف ومتاحف المحافظات ومنهجية التوثيق والتخزين للقطع الأثرية والتوعية بمخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الأثرية .

وفي الاختتام أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، أهمية دور رجال الآثار في الحفاظ على الثروة الوطنية التي تمتلكها اليمن من نفائس المخطوطات والآثار ومواقع أثرية وتاريخية عظيمة.

وأشار إلى أن التحدي الاكبر اليوم يتمثل في كيفية الحفاظ على تراثنا وبلدنا وهويتنا الإيمانية ومكتسباتنا الحضارية، مبيناً أن العدوان الغاشم استهدف خلال ثمان سنوات كثيرا من الأعيان التراثية والمدنية والمواقع الأثرية والتاريخية إضافة إلى استهداف النساء والاطفال والإنسان بشكل عام من خلال الحصار ومنع تسليم المرتبات.

ولفت الجنيد إلى أنه بفضل صمود ابناء الشعب اليمني وثبات الرجال في مختلف مواقع البطولة والشرف، استطاع اليمنيون تجاوز المخاطر والمؤامرات التي كان يخطط لها العدوان لاستهداف الحرث والنسل، موضحاً أن هذه المشاريع التي يتم تنفيذها تنطلق في إطار الرؤية الوطنية باعتبارها مظلة لكل أعمال الدولة.

وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى الأهداف الاستراتيجية والغايات الوطنية التي تضمنتها الرؤية الوطنية، ومنها المحافظة على الآثار والمواقع الأثرية، خاصة التي تعرضت لبعض السرقات والإهمال والاستهداف من قبل العدوان.

وأكد الجنيد أن هناك عصابة تابعة لمرتزقة العدوان عملت على تزييف بعض القطع الأثرية بغية تشوية صورة اليمن الحضارية والتاريخية، وكان أحد المسارات التي يعمل عليها العدوان ومرتزقته.

وأوضح أن هيئة الآثار لا تمتلك الامكانات الكافية لتتناسب مع مهامها واختصاصاتها وفقاً للقانون، مؤكدا ً السعي بالتنسيق مع الهيئة والوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بالهيئة على إيجاد بعض المشاريع التي يمكن اعتمادها من اللجنة العليا والمكتب التنفيذي للرؤية الوطنية.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف، عباد الهيال، أن هذه الدورة الأولى التي تقيمها الهيئة خلال المرحلة الراهنة لإكساب المشاركين مهارات التوثيق والتسجيل بطرق علمية منهجية للحفاظ على ممتلكات المتاحف وإنشاء قاعدة بيانات موحدة.

واشار إلى أن الدورة تضمنت تدريب عملي على مجموعة من القطع الأثرية لتعريفهم بطرق ومراحل توثيق وتسجيل القطاع الأثرية ومنهجية التسجيل وكيفية التعامل مع الاستمارة المتحفية وطرق التخزين والتداول للقطع الاثرية ومخاطر النبش والاعتداء على المواقع والمعالم الاثرية.

وفي الاختتام، بحضور وكيل الهيئة، إبراهيم الهادي، ومستشار الهيئة، خالد العنسي، وأمين عام المتحف الوطني، فؤاد إسحاق، جرى تكريم المشاركين واللجنة التحضيرية وقيادات الهيئة بالشهادات التقديرية.

سبأ