السياسية – وكالات:

أظهرت مشاهد مصوّرة انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض المتظاهرين في فرنسا الرافضين للعدوان الصهيوني على غزة للقمع والضرب والملاحقة من قبل الشرطة الفرنسية.

وبحسب ما نقلته الميادين الليلة الماضية،  فقد اتسعت المواجهات وسط تدهور للوضع في ساحة الجمهورية وجوارها مع رفض المتظاهرين الانسحاب.

وأعلنت السلطات الفرنسية منع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكن المحتجين تحدوا الحظر ونزلوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في مذكرة: إنّ التظاهرات “من المرجح أن تولد اضطرابات في النظام العام”.. مؤكداً أنّه يجب اعتقال المنظمين.

وكانت قد عمّت تظاهرة شارك فيها المئات، في شوارع مدينة مرسيليا الفرنسية تأييداً لفلسطين، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية هاتفين “إسرائيل قاتلة” و”ماكرون متواطئ”، على الرغم من حظر  التظاهرة.

في المقابل، أعلن سياسيون يساريون بإدانة جرائم “إسرائيل” وتاريخها الحافل من العنف والجرائم، وتضامنهم مع فلسطين.

وحذت ألمانيا حذو فرنسا فيما يخص حظر التظاهرات التضامنية مع فلسطين والشعب الفلسطيني.

وفي العاصمة الألمانية برلين، منعت الشرطة تجمعاً تحت عنوان “التضامن مع السكان المدنيين في قطاع غزة”، كان من المقرر عقده اليوم عند بوابة براندنبورغ.

وأعلنت الشرطة الخميس، أنّ جميع الأحداث البديلة ألغيت من قبل سلطة التجمع حتى 18أكتوبر.

في المقابل، أعلن عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، دينيس أونباشا، استقالته من الحزب، عبر بيان نشره على صفحته في منصة “إنستغرام”.

وقال: إنّ “استمرار احتلال فلسطين لا يعرّض السلام في المنطقة للخطر فحسب، بل يعرّض أيضاً حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية”.

من جهته، تساءل زعيم المعارضة السابق في بريطانيا جيرمي كوربن: “كم عدد أرواح الفلسطينيين الأبرياء التي ينبغي محوها باسم الدفاع عن النفس؟”.

بدورها، أعلنت النائبة السابقة عن حزب العمال البريطاني لين جونز انسحابها من الحزب بشكل نهائي احتجاجاً على تصريح زعيم الحزب كير ستارمر الذي قال إنّ “لإسرائيل الحق في قطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة”.

وكانت قد نُظّمت في مدينة شيفيلد شمالي إنجلترا، تظاهرات الثلاثاء، تنديداً برفع علم العدو الصهيوني على مبنى البلدية، وقد صعد أحد المشاركين إلى قمة المبنى ونزع العلم الصهيوني، مستبدلاً إياّه بالعلم الفلسطيني.

أيضاً شهدت مدن إسبانية وكندية وأمريكية تظاهرات مماثلة، نددت بالعدوان الصهيوني على غزة وتضامنت مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يقصف يومياً بمئات الصواريخ.

وقال النائب الإيرلندي، ريتشارد بويد باريت، إنّ البرلمان الإيرلندي “تحدّى الحكومة وطالبها باتخاذ إجراءات واضحة ضد إسرائيل”.

وأكد باريت في حديث للميادين أثناء مشاركته في تظاهرة في دبلن دعماً لغزة، أنّ ما يجري في فلسطين هو “نتيجة للحصار المستمر منذ 15 عاماً والتطهير العرقي والاستيلاء على الأرض”.