السياسية - تقرير//



تشهد الدورات الصيفية بمحافظة ريمة للعام 1446ه‍ بأنشطتها وفعالياتها المتنوعة رحلة عطاء زاخرة بالعلم والمعرفة والثقافة الإيمانية الراسخة.

حيث انطلقت الدورات الصيفية بريمة لهذا العام، بزخم كبير واهتمام وتفاعل رسمي وشعبي غير مسبوق ولاتزال أعداد المشاركين في تزايد مستمر إدراكاً من الجميع لأهميتها وما تحمله من أهداف تصب في مصلحة النشء والشباب والمجتمع بشكل عام.

وتشهد الدورات الصيفية النموذجية والمفتوحة بمديريات المحافظة إقبالا متزايدا لتلقي العلوم والمعارف النافعة التي تفيد الطلاب والطالبات في حياتهم العلمية والعملية وخاصة حفظ القرآن الكريم.

حيث تتضمن الدورات والمدارس الصيفية برامج وأنشطة تعليمية وتدريبية ورياضية وحلقات لحفظ القرآن الكريم وبرامج ثقافية متنوعة لتنمية قدرات الطلاب وتحصينهم من الثقافات المغلوطة.

وتعد الدورات والمدارس الصيفية مشروعاً دينياً وتربوياً وأخلاقياً تبني جيلاً واعياً بالعلم والمعرفة وثقافة قرآنية، فهو ما تحتاجه الأمة اليوم واليمن خاصة، سيما في ظل الحرب العدوانية التي تستهدف اليمن والأمة الإسلامية عامة من خلال إفساد أخلاق الشباب والأجيال.

وفي ظل استمرار الحملات الإعلامية المضللة من قبل الأعداء التي تستهدف تشويه الدورات الصيفية، إلا أن الوعي الشعبي أفشل تلك المساعي الخبيثة من خلال الدفع بأبنائهم إلى هذه الدورات لتبني قدراتهم وتنمية مداركهم ومهاراتهم المختلفة وإبعادهم من الانحرافات، وتعزيزهم بمفهوم الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

وفي هذا الصدد أكد وكيل المحافظة فهد الحارسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أهمية الدورات الصيفية لتنمية قدرات ومهارات الطلاب وإكسابهم المعارف والعلوم المختلفة.

وأشار إلى أنه سبق تدشين أنشطة الدورات الصيفية، عقد اجتماعات لقيادة السلطة المحلية والتعبوية والجهات ذات العلاقة واستكمال الترتيبات الخاصة بها بما يضمن استفادة المشاركين فيها من أنشطتها العلمية والثقافية والرياضية.

وأشاد بتفاعل الجميع مع أنشطة الدورات الصيفية الهادفة بشكل رئيسي إلى تحصين النشء والشباب من مخاطر الحرب الناعمة وإكسابهم العلوم والمعارف النافعة.

فيما أوضح مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد النهاري، أن الدورات الصيفية بالمحافظة تشهد هذا العام إقبالا متزايدا للاستفادة من أنشطتها بما يعود بالنفع على الملتحقين واكتشاف مواهبهم في مختلف المجالات وتحصينهم من الأفكار الهدامة.

ولفت إلى ان الرهان الأكبر اليوم، هو يعود على وعي الشباب والنشء، ولهذا تعد المدارس الصيفية محطة إيمانية تربوية أساسية لصناعة أجيال المستقبل للنهوض بواقع الأمة، في زمن كثرت فيه الأصوات وتبعثرت فيه الاتجاهات المغلوطة.

من جانبه أشار مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة محمد التوعري، إلى أن الدورات الصيفية تهدف لاستغلال العطلة في تزويد الطلاب والطالبات بدروس التقوية العلمية والثقافية بما يعود عليهم بالفائدة في المستقبل.

وأشار إلى أنه تم تدشين إذاعات في المراكز الصيفية تشمل فقرات خطابية لتنمية قدرات ومهارات طلاب وطالبات المدارس.

فيما أوضح مسؤول قطاع الارشاد بالمحافظة عضو اللجنة الفرعية للمراكز الصيفية، رضوان الحديدي، أن الدورات الصيفية لهذا العام تتميز بتنوع أنشطتها وبرامجها الدينية والتربوية والرياضية وحلقات الذكر والفعاليات التوعوية، فضلاً في تنمية مواهب المشاركين.

وبين أن عدد الطلاب الملتحقين بالدورات الصيفية 15 الآلاف و100 طالب، موزعين على 363 مدرسة على مستوى مديريات المحافظة.

ولفت إلى أن أنشطة الدورات الصيفية تسهم في الارتقاء بثقافة الطلبة وتشجيعهم على الاستزادة المعرفية والثقافية وتحميهم من الحرب الناعمة.. مشيراً إلا أنه تم توزيع عاملي الإرشاد من الثقافيين والمرشدين والخطباء للمدارس الصيفية بصورة يوميه لإلقاء المحاضرات والدروس التوعوية والإرشادية.

بدوره أوضح مدير فرع الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة عضو اللجنة الفرعية للدورات الصيفية فتح الدين النهاري، أن الدورات الصيفية تركز على تعزيز الولاء والانتماء الوطني، لدى المشاركين وحمايتهم من الأفكار الضالة وكذا تنمية قدراتهم وممارسة الأنشطة المختلفة التي تلبي رغباتهم.

وتمثل الدورات الصيفية رسالة صمود وثبات في وجه الأعداء لأنها تهدف إلى بناء جيل واعٍ مثقف ومقاوم قادر على حماية وطنه ومواجهة أعداء الإسلام والمسلمين، وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم التي تستهدف الشباب والنشء.


سبأ