السياسية - وكالات:

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، التزام حركته الكامل بـ"اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، مشددًا على أن القيادة أبلغت الجهات الرسمية اللبنانية بذلك منذ البداية، وأن التنسيق قائم بشكل فاعل مع الأجهزة الأمنية المختصة".

وقال عبد الهادي، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن "حماس شاركت في حرب الإسناد إلى جانب حزب الله، وحركة أمل، والجماعة الإسلامية، وفصائل فلسطينية أخرى، وذلك دعمًا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حادثة إطلاق الصواريخ الأخيرة من الأراضي اللبنانية باتجاه فلسطين المحتلة كانت عملًا فرديًا نفذه عدد من الشباب بدافع الغضب، ولم يكن للحركة علم مسبق بها أو قرار بتنفيذها".

وأضاف أن "حماس تجاوبت سريعًا مع طلب رسمي من الدولة اللبنانية، بتسليم أربعة مطلوبين على خلفية الحادثة، مشيرًا إلى أن ثلاثة منهم تم تسليمهم بالفعل، وهناك متابعة حثيثة لاستكمال الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الجهات الأمنية".

ونفى عبد الهادي ما وصفها بـ"الشائعات السلبية" التي رافقت لقاءاته الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين، موضحًا أن اجتماعه مع كل من مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي، كان إيجابيًا، ومهّد لتعاون مشترك في عدد من القضايا المتعلقة بالوجود الفلسطيني".

وحول ما تم تداوله عن علاقة حماس في لبنان بأحداث جرت في الأردن، أوضح عبد الهادي أن "الدولة اللبنانية أكدت عدم تلقيها أي تبليغ رسمي من الجانب الأردني في هذا الشأن".

أما فيما يتعلق بملف السلاح الفلسطيني في لبنان، فأكد عبد الهادي أن "الحركة لم تتلقَّ حتى الآن أي طلب رسمي من الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن أي موقف بهذا الشأن سيكون موحدًا على المستوى الفلسطيني، ويحفظ سيادة لبنان ومصالحه، كما يراعي مصلحة الشعب الفلسطيني".

وأشار كذلك إلى وجود "حوار فلسطيني – فلسطيني داخل لبنان، يهدف إلى بناء رؤية موحدة تتناول مختلف القضايا، من الأمن والاستقرار داخل المخيمات، إلى الحقوق الإنسانية والاجتماعية".

ويواصل جيش العدو الصهيوني تنفيذ عمليات عسكرية وقصف مناطق حدودية في جنوب لبنان، رغم إعلان وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي تكرّس عبر وساطات دولية منذ أكتوبر 2023، بالتوازي مع الحرب الجارية على قطاع غزة.