جراحة بريطانية: لم أرْ في حياتي إصابات كما في غزة
السياسية - وكالات :
وصفت طبيبة وجراحة بريطانية، اليوم الثلاثاء، الإصابات الناتجة عن قصف طائرات العدو الإسرائيلي لقطاع غزة، بأنها "لا مثيل لها" ولم تر مثلها في حياتها.
وقالت الجراحة البريطانية، فيكتوريا روز، وهي تعمل في مستشفى ناصر في خان يونس: "لم أر في حياتي هذا العدد من الإصابات الناجمة عن الانفجارات"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضافت: "ولم أر في حياتي هذا العدد من الإصابات في غزة. نرى إصابات لأطفال صغار جدًا".
وأكدت روز أن الحروق الكبيرة التي شاهدتها في زيارتها "يصعب النجاة منها حتى في الدول الغربية حيث لا توجد حروب ولدينا مستشفيات تعمل وجميع المستلزمات الطبية في متناول أيدينا".
وتابعت "لذا، فإن معظم هذه الحروق ستؤدي إلى الوفاة".
وأوضحت الجراحة أن النوع الآخر من الإصابات الناجمة عن الانفجارات يحدث عندما "يتحرك كل ما حولك بقوة هائلة نتيجة الانفجار، فيقذف بقوة هائلة، ما يصيب المدنيين ويسبّب جروحاً عميقة".
وبحسب روز، فإنّ الضحايا غالباً ما يصابون ببتر جزئي أو كامل نتيجة القصف، ولأنهم يعيشون في خيام، فإنهم يصلون إلى المستشفى وقد تراكمت على جروحهم كميات كبيرة من التراب.
وأردفت: "أول ما نقوم به هو محاولة تنظيف الجروح، ثم محاولة تغطيتها وإنقاذ أكبر قدر ممكن من أجزاء الجسم".
وأشارت الجراحة البريطانية إلى أنّ هذه التحديات تتفاقم بسبب تناقص عدد المرافق الطبية العاملة في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر.
وارتكبت قوات العدو، يوم أمس الاثنين، مجزرتين، الأولى عندما استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي، التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 31 فلسطينياً بينهم 18 طفلاً، والثانية عندما استهدفت منزلا في جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد 19 مواطنا.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.