السياسية: صادق سريع*

بينما صنعاء تواصل إسناد غزة عسكرياً كواجب ديني وأخوي وأخلاقي نيابةً عن 56 دولة عربية وإسلامية، ضد العدوان الصهيوني وحرب الإبادة والتجويع لأهل القطاع المنكوب، وفي ذروة التحشيد الشعبي والعسكري في المناطق الحرّة تحسّباً لأي عدوان غادر على اليمن انتقاماً لموقفه مع غزة،

كان المدعو الشيخ السلفي صالح حنتوس من أبناء محافظة ريمة، يقوم بمهمة التحشيد ليس لإسناد غزة، التي طالما كان الشيخ حنتوس يدعو لنصرتها في خطاباته الدينية المؤدلجة، وإنما لرفد جبهات المرتزقة في مأرب المحتلة، المدعومة عسكرياً بقوات تحالف العدوان العربي - الأمريكي على اليمن، وعيني عينك وفي وضح النهار.

مستغلاً التوجّه العقائدي لطلاب مدرسته الذين تمت عمليات أدلجتهم بنجاح على الطريقة الطائفية، وظروف المواطنين البسطاء من أبناء محافظته ريمة، لهدف تخريبي يتمثل في إمداد جبهات المرتزقة لاستئناف فتح جبهات القتال وإطالة الصراع اليمني - اليمني بإثارة الفوضى المزمنة لاستكمال عمليات تدمير ما تبقى من مقومات الحياة في البلاد.

الهدف العام من عمليات الإسناد الحنتوسية: الزج بالأبرياء إلى خطوط المواجهات والموت المستعجل، عملاً بمقتضى توجيهات الفتاوى الدينية التي يصدرها بين الفينة والأخرى أصحاب اللحى الطويلة المصبوغة بمسحوق الحناء، لخدمة حلفاء المرتزقة وتحقيق أجندة الخارج.

كان على الفقية الحنتوسي التجاوب مع سلطة أمن المحافظة، كونه صاحب علم وفقه، ودائماً ما كان يدعو إلى طاعة وليّ الأمر وتلبية الدعوة، والحضور المشرف إلى إدارة الأمن لتوضيح اللبس والرد على الدعوى والاحتكام إلى القانون وأحكام الشريعة الإسلامية، تجنباً لإثارة الفتنة النائمة التي حُقّت اللعنة على من أيقظها.

لا بالرفض المطلق لكافة تدخلات الوسطاء المحليين والشخصيات الاجتماعية والحزبية في المديرية والمحافظة، وصولاً إلى رأس السلطة المحلية، والرد بلغة القوة ومواجهة رجال الأمن المأمورين بمهمة أمنية بالسلاح وإطلاق الرصاص، التي أدّت لاستشهاد ثلاثة وإصابة سبعة آخرين من الجنود الأبرياء من مواطني ريمة، والشيخ حنتوس يعرف جيداً، ماذا يعني قتل النفس المحرّمة بدون حق؟

وللتوضيح، براءةً للذمة، فقد تم الاطّلاع على شهادات عدد من الشخصيات الاجتماعية المحايدة من أبناء محافظة ريمة، لمعرفة أسباب وحقيقة الخلاف من البداية حتى انتهاء الفتنة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

* المقالة تعبّر عن وجهة نظر الكاتب