السياسية:

عُقد بمحافظة الحديدة اليوم لقاء، ضم وزيري الخارجية والمغتربين جمال عامر، والنقل والأشغال العامة محمد قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عطيفي.

تناول اللقاء، الذي حضره وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، وممثلو المنظمات الدولية والمكاتب والبرامج الإنسانية العاملة في اليمن، تداعيات العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ الحديدة والقطاعات الخدمية، وسبل تقديم الدعم بما يتماشى مع متطلبات العمل الإنساني والظروف التي خلفها العدوان، وفقًا للقوانين الوطنية المنظمة لذلك.

واستعرض اللقاء طبيعة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، بالإضافة إلى منشآت المياه والصرف الصحي ومحطات توليد الكهرباء.

وفي اللقاء أكد وزير الخارجية، أن استهداف العدو الأمريكي والإسرائيلي للأعيان المدنية لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا في الموقف الإيماني والإنساني المناصر لغزة، واستمرارًا في الإسناد رغم التضحيات.

وأشار إلى أن عمليات الإسناد اليمنية توقفت بمجرد التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة، مؤكدًا أن الملاحة البحرية في البحر الأحمر تسير بشكل طبيعي، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، بعد فشله في المواجهة العسكرية وعجزه عن تحقيق أهدافه، لجأ إلى نهج إجرامي باستهداف شامل للأعيان المدنية.

من جهته، أشار وزير النقل والأشغال العامة إلى أن اليمن تميز عن غيره في نصرة غزة، حيث شهد الواقع بصدق الأقوال ومطابقة الأفعال، دون اكتراث بالتهديدات، مؤكدًا أن نصرة الشعب الفلسطيني لا سقف لها ولا خطوط حمراء فيها.

وأوضح أن حركة دخول البضائع إلى ميناء الحديدة تسير بانسيابية رغم الاعتداءات الصهيونية، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بمينائي الحديدة والصليف تمس المواطنين بشكل مباشر، وتشكل عارًا على الأمم المتحدة التي تشارك في هذه الجرائم بصمتها المريب.

بدوره، أوضح محافظ الحديدة أن العدو يركّز على استهداف المنشآت المدنية المرتبطة بحياة المواطنين، واعتبر استهداف موانئ الحديدة ومحطات الكهرباء جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأشار إلى أن ٨٠ بالمائة من أبناء الشعب اليمني يعتمدون على تلبية احتياجاتهم الأساسية من موانئ الحديدة، معتبرًا أن انسحاب بعض المنظمات من المحافظة يمثل انسحابًا سياسيًا لا صلة له بالعمل الإنساني، ويأتي تنفيذًا لأجندات السياسة الأمريكية والصهيونية.

تخلل اللقاء طرح عدد من الملاحظات والآراء من قبل ممثلي المنظمات الدولية، وتحديد أبرز الاحتياجات والتدخلات المطلوب تنفيذها لإعادة الخدمات المرتبطة بحياة المواطنين، والعوائق التي تواجه القطاعات الخدمية جرّاء العدوان.
سبأ