جامعة ذمار تُكرّم 96 من علمائها وباحثيها المتميزّين للعام 2025م
السياسية :
كرّمت نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة ذمار، اليوم، 96 من علمائها وباحثيها المتميّزين للعام 2025م.
شمل التكريم علماء وباحثين أكاديميين أُدرجت أسماؤهم ضمن قائمة أعلى اثنين بالمائة من العلماء على مستوى العالم، المتميّزين وفق تصنيف قاعدة البيانات العالمية "Scopus"، وتصنيف قاعدة البيانات العربية "Arcif"، ومؤلفي ومترجمي الكتب، والمجلات العلمية المتميزة، والباحثين الذين نُشرت أبحاثهم المستلّة من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه في التخصصات العلمية والإنسانية لطلبة الدراسات العليا.
وفي الحفل، أكد رئيس جامعة ذمار، الدكتور محمد الحيفي، أن الاحتفاء السنوي الرابع بعلماء الجامعة للعام 2025م يجسّد تقدير الجامعة لعطاءات علمائها وباحثيها، واعترافها بدورهم الريادي في خدمة العلم والتعليم والبحث العلمي، ورفع اسم جامعة ذمار في المحافل العلمية الإقليمية والدولية.
وأوضح، خلال الحفل الذي حضره رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي، ورئيس جامعة جينيس للعلوم والتكنولوجيا الدكتور فاضل السنباني، ورئيس جامعة ذمار السابق الدكتور طالب النهاري، ورئيس مركز تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور فؤاد عبدالرزاق، أن الاحتفاء يعكس وفاء الجامعة لرسالة العلم التي حملها العلماء بإخلاص، وجعلوا البحث العلمي عبادة، والتميّز نهجًا، والعطاء أثرًا ملموسًا.
وأشار إلى أن التكريم يأتي تقديرًا لمسيرة حافلة بالبحث والابتكار في مختلف التخصصات، وانطلاقًا من القيم الأصيلة التي تحث عليها الشريعة الإسلامية، وجعلت العلم مقرونًا بالإيمان، ورفعة الأمم مرتبطة بمكانة علمائها.
وبيّن الدكتور الحيفي، أن الجامعة تنظر إلى التكريم بوصفه عهد وفاء ورسالة التزام بفتح مرحلة جديدة يُراهن فيها على علم العلماء ليكون رافدًا للتنمية، وسندًا لطلبة الدراسات العليا، ومحركًا للبحث العلمي النوعي، ورافعة لخدمة المجتمع.
ونوّه بالدور الذي اضطلع به العلماء المكرَّمون من خلال التعليم المخلص، والبحث الرصين، والإسهام في تطوير البرامج الأكاديمية، والإشراف على طلبة الدراسات العليا، الذين أصبحوا اليوم عناصر فاعلة في المجتمع، يحملون العلم مقرونًا بالقيم والأخلاق.
وذكر رئيس الجامعة، أن التكريم شمل ثماني فئات علمية، بينها علماء مدرجون ضمن قائمة أعلى "2 بالمائة" من علماء العالم، وباحثون متميزون وفق تصنيفات Scopus وArcif، ومؤلفو ومترجمو كتب، ومجلات علمية وأبحاث مستلّة من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه، إضافة إلى الفئات الأكثر نشرًا في التخصصات الإنسانية وباللغة الإنجليزية.
فيما أوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور عبدالكريم زبيبه، أن جامعة ذمار تواصل ترسيخ مكانتها الأكاديمية من خلال دعم البحث العلمي وتشجيع النشر النوعي، مؤكدًا أن تكريم الباحثين ومؤلفي الكتب العلمية، المتزامن مع يوم الوفاء لرواد العطاء، يعكس إيمان الجامعة العميق برسالتها العلمية ودورها الحضاري.
وأشار إلى أن التكريم السنوي، في نسخته الرابعة، تجاوز كونه فعالية رمزية، ليغدو منصة تحفيزية فاعلة أسهمت في تعزيز ثقافة البحث العلمي داخل الجامعة، وشجعت أعضاء هيئة التدريس على النشر في المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي، وفق المعايير الدولية، ما انعكس إيجابًا على مستوى الأداء الأكاديمي، ورفع مؤشرات الجامعة في قواعد البيانات العالمية، وعزز حضورها وتصنيفها إقليميًا ودوليًا.
واعتبر الدكتور زبيبة، يوم الوفاء لرواد العطاء رسالة تقدير لعلماء الجامعة الأوائل الذين أسسوا تقاليد البحث العلمي وأسهموا في بناء هذا الصرح الأكاديمي، وكانوا أنموذجًا في الإخلاص والمسؤولية العلمية.
وجدد التزام نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة ذمار بمواصلة دعم الباحثين، وتشجيع التأليف العلمي، وتحفيز النشر المتميز، وتوسيع الشراكات البحثية، وتوفير بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع والابتكار، بما يسهم في خدمة قضايا المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة، مهنئًا الباحثين المكرَّمين بهذا الاستحقاق الذي يجسّد تميزهم وعطاءهم الأكاديمي.
بدوره، أكد مدير عام البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي الخولاني، دعم قيادة الوزارة الكامل لكل ما من شأنه النهوض بالبحث العلمي، وتمكين الباحثين، وتشجيع النشر الأكاديمي النوعي.
واستعرض جهود الوزارة خلال العامين الماضيين في تنفيذ مشروع وطني لجمع الإنتاج العلمي للباحثين اليمنيين داخل الوطن وخارجه منذ عام 1970م، حتى 2025م، مبينًا أنه تم حصر ما يقارب 25 ألف عنوان رسالة ماجستير ودكتوراه، لإنشاء قاعدة بيانات وطنية تمنع تكرار العناوين، وتخدم الباحثين، وتسهم في توجيه البحث العلمي نحو أولويات التنمية.
ولفت الخولاني، إلى أن المشروع شمل حصر المجلات العلمية اليمنية، والمؤتمرات العلمية، وأبحاث الترقيات لأعضاء هيئة التدريس، بمشاركة ممثلين عن مختلف الجامعات اليمنية.
وأوضح أن التكريم يعكس جودة البحث العلمي المقدم، وحضور الجامعة في قواعد البيانات العالمية مثل Scopus، والعربية مثل Arcif، بما يعزّز مكانة البحث العلمي العربي ويحفظ للغة العربية دورها في العلوم الإنسانية.
من جهته، أكد مدير مركز المياه والتغيرات المناخية بجامعة ذمار، الدكتور نبيل العريق، في كلمة المكرَّمين، أن تكريم الجامعة لعلمائها يأتي في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن، ليبعث برسالة أمل ويجدد روح العطاء في نفوس منتسبيها، ويحفّز عقول علمائها الذين سطروا اسم الجامعة بحروف من نور في سجلات البحث العلمي.
وأفاد بأن علماء وباحثي جامعة ذمار أثبتوا قدرتهم على تحويل التحديات إلى فرضيات علمية، والفرضيات إلى نتائج والنتائج إلى واقع يخدم الإنسان ويرتقي بالوطن، مؤكدًا أن النشر العلمي في المجلات ذات التصنيف العالمي (ISI) يمثل حجر الزاوية في منظومة البحث والابتكار، ومعيارًا دوليًا لقياس جودة الإنتاج العلمي وتأثيره في المعرفة الإنسانية.
وأوضح أن المجلات المفهرسة في قواعد البيانات العالمية مثل Web of Science وScopus تخضع لمعايير تحكيم صارمة، والنشر فيها يسهم في تعزيز السمعة الأكاديمية للجامعة، ورفع مؤشرات الاقتباس، وتحسين تصنيف الجامعات عالميًا، ورفع مكانة الباحث من خلال تحسين مؤشراته البحثية في قواعد البيانات الدولية.
وكان رئيس دائرة المكتبات بالجامعة، الدكتور عصام واصل، استعرض المعايير التي تم من خلالها اختيار المكرَّمين، وأهداف التكريم، وأهميته في تعزيز البحث العلمي والنشر الأكاديمي.
سبأ

