السياسية - وكالات:

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القائد الكبير المجاهد الشهيد حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة)، قائد الإعلام العسكري، والمتحدّث باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام الجناح العسكري للحركة.

وقالت الحركة، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن "أبو عبيدة ارتقى إلى الله شهيداً مُقبلاً غير مُدبر، في قصف صهيوني غادر وجبان، استهدفه وعائلته، وهم على أرض الصَّبر والرّباط والجهاد غزَّة العزَّة، في أشرف معركة بطولية في تاريخ شعبنا النضالي (طوفان الأقصى)؛ حيث أقضّ صوته الهادر مضاجع الاحتلال وجيشه وقادته، وألهم الملايين من أبناء أمتنا وأحرار العالم”.

وأضافت: "لقد مضى القائد البطل الشهيد أبو عبيدة إلى ربّه شهيداً، رفقة زوجته وأولاده، رحمهم الله جميعاً، في خاتمةٍ مباركةٍ طلبها وتمنَّاها، وثبت على طريقها، حتّى نال أسمى الأماني، بعد حياة حافلة مفعمة بالجهاد والتضحيات والمصابرة والرّباط على أرض غزَّة العزَّة، ليصطفيه الله تعالى في معركة طوفان الأقصى”.

ولفتت "حماس" إلى أن الشهيد أبو عبيدة كان مستهدفاً من قبل العدو الصهيوني ومطلوباً على مدار أكثر من 15 عاماً.

وأكدت أن صورته ظلّت على الدوام مُرعبة لقادة العدو الصهيوني وجيشه، وكان حضوره الآسر يبثّ روح الشكّ والهزيمة في جمهور العدو الإسرائيلي، وكان صمتُه وغيابُه يُربك حسابات العدو ومخططاته.

وشددت على أن سيرته ومسيرته، ستبقى مُلهمة لأجيال الشعب الفلسطيني والأمة على درب الدفاع عن فلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.

كما أكدت حركة "حماس" أنَّ "اغتيال العدو الصهيوني قادة شعبنا وحركتنا ورموزها، لن يفلح في كسر إرادتهم ومقاومتهم، ولن تزيدهم جرائم القتل والاغتيال والاستهداف إلاّ قوَّة وصلابة وتمسكاً بالحقوق ودفاعاً عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن تاريخُ الحركة أثبت أنَّها بعد اغتيال قادتها، تكون أشدَّ قوَّة وأكثر تماسكاً وأمضى عزيمة وإصراراً، وأشدَّ بأساً وإثخاناً في العدو الصهيوني.

وأكملت "حماس" بيانها : “نَمْ قرير العين يا أبا عبيدة، فروحك الطاهرة ستظل حيَّة تنبض بالمقاومة والجهاد، وصورتك البهيَّة ستبقى راسخة في قلوب شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، وصوتك الهادر في الحريّة والاستقلال، سيجول في الآفاق ويترسَّخ في الواقع، مؤذناً بزوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات”.