شخابيط على الورق والجدران و الطرقات
السياسية : عبد العزيز الحزي
كثيرا ما يشاهد المرء شخابيط مختلفة هنا وهناك على جدران المدارس وطاولتها ودورات مياه المساجد وفي أزقة الحارات وعلى ابواب المنازل وعلى جنبات خطوط الطرق ذات المسافات الطويلة بين عواصم المحافظات وتتضمن الشخابيط والكتابات نصائح أو أحداث ووقائع مختلفة ،
وأحيانا اخرى تتضمن ألفاظ تلك الكتابات تجاوزات أخلاقية ، ويلجأ آخرون الى الكتابات على العملات الورقية الوطنية وكتابة الفاظ غير لائقة وهذا شيء لا ينم عن وعي أو شعور بالمسؤولية .
وعادة ما تكون الكتابات على الجداريات المدارس لوحات رائعة تتضمن وسائل تعليمية ، كالآيات ألقرآنية والأحاديث النبوية، والحكم والأمثال والرسوم والنصوص الأدبية والعلميه، وهو شي جميل ينفع طلاب وطالبات المدارس وتكون تحت إشراف إدارات المدارس تلك, فتكون تلك الجداريات غاية في الروعة، تتحف الزائرين من أوليا الأمور والموجهين التابعين لوزارة التربية والتعليم وغيرهم.
– مع الأسف تتجاوز هذه الكتابات على جدران المدارس إلى خارجها في شوارع وأزقة الحارات حيث يلجأ آخرون الى شخابيط على جدران وأبواب المنازل تتضمن ألفاظا غير لائقة وأحيانا لا أخلاقية لا تمت بصلة الى مجتمعنا المسلم المحافظ.
وهنا نوجه نصيحة بالابتعاد عن تلك الممارسات الخاطئة والكتابات الغير لائقة وعدم الكتابة على جدران وابواب المنازل وندعو عقال الحارات والمثقفين في الأحياء والحارات الى التوعية بهذا الخصوص.
وما يلفت النظر هنا الى أن تلك الممارسات قد تعدت جدران المدارس والبيوت الى دورات مياه المساجد والحمامات العامة في أنحاء متفرقة من عواصم المحافظات ،شخابيط على جدرانها وأبوابها تتضمن كتابات غير لائقة ،بل وتعدت الى الشتم واللعن والكلام البذيء.
وهنا نحث القائمين على تلك المرافق بإزالة ما كتب على الجدران وتفقد ما يكتب بين الحين والآخر وعدم إتاحة الفرصة لذوي النفوس المريضة بكتابة ما هو غير لائق بنا كمجتمع محافظ على قيمة وأخلاقه.
– كثيرا من المسافرين على الخطوط الطويلة ما يشاهدون كتابات وإعلانات مختلفة على جانبي الطرق ،كما يلاحظون كثيرا من أوراق وعلب فارغة متنوعة لمختلف المشروبات والمأكولات ومواد بلاستيكية عليها علامات تجارية مختلفة وأكياس بلاستيكية وقد اعتلت غصون الأشجار أو الشجيرات المحيطة وقد تكونت وتحولت الى أكوام من النفايات الضارة بالتربة وتحول المكان كله الى مكبات لكل أنواع القمامة وهو الأمر الذي يهدد بكارثة بيئة مهولة وينذر بخطر كبير في المستقبل القريب أو البعيد.
وهنا نحث الجهات المسؤولة في جميع المحافظات على توخي الحذر والقيام بحملة توعية وحملة نظافة كبيرة عامة يشترك فيها طلاب المدارس وعمال النظافة والمؤسسات لإزالة ما تراكم من تلك النفايات التجارية على مر السنين الماضية لتجنب تلك الكارثة المتوقعة.
– وأخيرا يلاحظ وجود بعض أنواع الأوراق الرسمية التي تتواجد في بعض الأماكن في عموم المحافظات متناثرة هنا وهناك وقد كتب على ظهرها أو بدخلها شخابيط بسبب إهمال بعض الجهات لأوراقها ومخلفات قرطاسيتها أو المستغنى عنها في شوارع المدن وعلى ارصفة الطرقات وما تحتويه من معلومات عن حسابات أو قرارات تعيين أو معاملات مختلفة …. الخ.
وهنا ننصح الجهات المختصة بإتلاف القرطاسية المستغنى عنها بإحراقها أو بيعها بالمناقصات أو بالمزاد العلني وعدم المشاركة في تلوث البيئة وزيادة الطين بله.