قائد الثورة يشيد بدور القبائل ويعتبرها جيشاً مكتملاً بإرادتها وقدراتها
السياسية :
في كلمته الاستثنائية بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أشاد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بدور القبائل اليمنية ومواقفها المشرفة وخروجها الواسع في مختلف المحافظات الذي يجسد ثبات وصمود الشعب اليمني في مواجهة التحديات والأخطار.
تمثل الوقفات القبلية التي تشهدها مختلف المحافظات رسائل واضحة لقوى العدوان بأن القبائل اليمنية ستظل في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن وسيادته والتصدي للغزاة والمحتلين والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكد في كلمته أمس الخميس، أن خروج قبائل اليمن بسلاحها وبعزمها وبثباتها، يعد تعبيراً عن العزة الإيمانية للشعب اليمني العزيز، ووصف القبائل بأنها جيش مكتمل بكل ما تعنيه الكلمة فهي تمتلك الإرادة، العزم، الشهامة، النخوة، الشرف، التَّوجه الإيماني، وتمتلك السلاح، والقدرات، والإمكانات لموقفها.
وانطلاقا من دورها التاريخي في مواجهة الغزاة والمحتلين تواصل القبائل اليمنية عقد اللقاءات والوقفات المسلحة في مختلف المحافظات تأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي وتفويض قائد الثورة في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني.
اللقاءات والوقفات القبلية أعلنت أيضاً رفد معسكرات التدريب بآلاف المقاتلين لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في إطار موقف اليمن المناصر لغزة، وكذا البراءة من العملاء والخونة وتجريم أي تعاون أو تخابر مع أي قوى خارجية.
تمثل القبائل اليمنية العمود الفقري للمجتمع اليمني، إذ تمتلك إرثاً تاريخياً مشرفاً في التصدي للغزاة والمستكبرين، وتعد الركيزة الأساسية في الدفاع عن الوطن والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء، وتاريخها المشرف والبطولي في مواجهة الغزاة يشهد لها بذلك، وهو ما أكده السيد القائد.
فعلى امتداد الوطن خرجت القبائل بسلاحها مؤكدة موقفها الصادق والوفي واستعدادها لمواجهة العدو الأمريكي الذي يحاول بائساً ثني الشعب اليمني عن نصرة الأشقاء في غزة، مجسدة بذلك أنصع صور العزة والشموخ والإرادة القوية التي لا يمكن أن تتراجع مهما كانت الضغوطات والتهديدات.
وكل ما صعد الأمريكي من عدوانه على المدنيين واستهداف مقدرات اليمن ومنشآته الحيوية، تخرج القبائل في مشهد مهيب يعبر عن العزة والقوة والصمود والتلاحم، معلنة النفير العام والتحشيد والتعبئة والجاهزية لمواجهة العدوان الأمريكي.
مخطئ من يعتبر الوقفات القبلية مجرد تجمع أو نشاط اجتماعي، بل تحمل الكثير من الرسائل والدلالات منها وحدة الصف في مواجهة الأعداء ورفض الهيمنة والتدخلات الخارجية، وأنها في أتم الجاهزية عندما يستدعي الأمر ذلك.
استمرار الوقفات واللقاءات القبلية في مختلف المحافظات وعلى مدى أسابيع يؤكد التفاف الشعب اليمني حول القيادة الثورية وثباته على الموقف في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار ممثلة بأمريكا وإسرائيل وأدواتهما ونصرة قضايا الأمة معتمداً على الله ومتوكلاً عليه وواثقاً بنصره.
سبأ