أجيال اليمن في دورات الصيف.. وعي وبصيرة ضدّ غزو العدوّ الفكري والثقاقي
السياسية - متابعات || سراء الشهاري*
في صيف الإيمان والعلم والجهاد، يتزوّد أشبال الأنصار في اليمن (حركة أنصار الله) من كتاب الله هدىً ووعيًا وبصيرة، يعرفون به صديقهم وعدوهم، ويدركون بآياته أهمية الدور الذي ينتظرهم تجاه دينهم وأمتهم.
من أهم ما تركزت عليه برامج الصيف في هذا العام، هي فلسطين قضية ومبدأ، تُغرس في نفوس أجيال الأنصار، فيصبح تحريرها في أفئدتهم الصغيرة غاية لأجلها يكبرون.
إضافة إلى الوقفات والمسيرات التي يتخللها هتافات الحرية والإباء المساندة للشعب الفلسطيني، وتأييد للعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية وحركات الجهاد والمقاومة، هناك نشاط الرسم والإلقاء والخطابة والمسابقات الثقافية بين المراكز.
تتحدث الأستاذة هناء الديلمي - عضو لجنة الدورات الصيفية بالهيئة النسائية الثقافية العامة لحركة أنصار الله - عن برامج الدورات الصيفية، وتقول في حديث لموقع العهد "هناك الكثير والكثير من الأنشطة المميزة بطابعها المتفرد بالثقافة القرآنية في مراكز الصيف، كمسابقات القرآن الكريم حفظًا وإتقانًا، وكذلك الفعاليات والإذاعات النوعية التي تركز فقراتها على قضايا الأمة".
وتضيف الديلمي "لقد أحيت المراكز الصيفية ذكرى الصرخة السنوية، وتعرّف من خلالها الشباب والشابات على شعار البراءة من أعداء الله، الذي توجه منذ فجر انطلاقته إلى أعداء الأمة الحقيقيين أميركا و"إسرائيل"، ليرتفع السخط في نفوس الصغار الكبار، كلما ارتفع الصوت عاليًا بهذا الشعار المبارك...
أيضًا تنظم بعض مدارس الصيف معارض فنية وثقافية، تتضمن الرسومات والمجسمات المعبرة عن مظلومية الشعب الفلسطيني المقاوم، والانتصارات والصمود العظيم الذي تحقق ويحققه الشعب اليمني العظيم.
تشير الديلمي إلى أهمية الدورات الصيفية ودورها في حماية الأجيال من حرب العدوّ الناعمة في حديثها لموقع "العهد" الإخباري، وتقول: "الدورات الصيفية هي تحصين للأجيال من كلّ أشكال الاختراق الظلامي، المضل، المفسد. هي تنشىء الجيل اليماني بالثقافة القرآنية، وتوضح له مفردة "الحرية"، بمفهومها الصحيح، بمفهومها الحقيقي والواقعي".
وتشير إلى "أن الثقافة التي يتم تقديمها في هذه الدورات تقدّم للطفل النور والبصيرة والهداية فيكون حرًا بكلّ ما تعنيه الكلمة، ويحمل روح المسؤولية تجاه أمته، بعيدًا عن روح الأنانية التي يتربّى عليه أبناؤنا - من حيث نشعر أو لا نشعر - والثقافات المغلوطة التي تقدم له الذل والخضوع دينًا يدين به، ليبحث عن مستقبله الشخصي بعيدًا عن هموم أمته ومجتمعه، ولا يهمه أن يكون لبنة في صرح البناء الحضاري لأمته".