مصدر فلسطيني يكشف أسباب تعثّر مفاوضات الدوحة الأخيرة بين "حماس" والعدو الصهيوني
السياسية - وكالات :
كشف مصدر فلسطيني تفاصيل المفاوضات التي جرت مؤخراً بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العدو الصهيوني في العاصمة القطرية الدوحة، والتي انتهت بتعثّر المحادثات وانسحاب الوفد الصهيوني من العاصمة القطرية.
وأوضح المصدر المطلع على سير المفاوضات لوكالة قدس برس اليوم الاحد، أن "قرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو سحب الوفد الصهيوني المفاوض من الدوحة قبل أيام، جاء في إطار خطوة استعراضية تهدف إلى تحميل حركة "حماس" مسؤولية تعثّر المفاوضات، وذلك في محاولة للالتفاف على الضغوط الخارجية، خصوصاً الأميركية والأوروبية، التي تطالبه بوقف الحرب، بالإضافة إلى الضغوط الداخلية المتصاعدة داخل مجتمع العدو".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الوفد الصهيوني قدّم أربعة شروط لوقف الحرب بشكل نهائي، تمثلت في: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء أحياء أو أموات، وتسليم "حماس" سلاحها كاملاً، وخروج قيادات الحركة من قطاع غزة، بالإضافة إلى استبعاد "حماس" نهائياً من أي دور في حكم القطاع.
ووصف المصدر هذه الشروط بأنها "تعجيزية"، مشيراً إلى أن "الهدف منها هو إفشال المفاوضات، التي يرى نتنياهو أنها بدأت تضيق عليه الخناق، لا سيما مع وجود مسار تفاوضي موازٍ ومباشر بين واشنطن وحركة حماس في الدوحة، وهو ما يثير غضب نتنياهو، ويدفعه إلى التصعيد وتكثيف العدوان العسكري على قطاع غزة".
وبيّن المصدر أن حركة "حماس" رفضت هذه الشروط بشكل قاطع، وأبلغت الوسطاء بعدم قبولها بالمطالب التي قدمها العدو.
وكانت قوات العدو قد جدّدت عدوانها على قطاع غزة فجر 18 مارس 2025، من خلال شنّ غارات جوية على مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة بذلك على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، كان قد استمر نحو 60 يوماً منذ إبرامه بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.