السياسية – متابعات:


شهدت محافظة صعدة صباح اليوم الجمعة، توافدًا جماهيريًا واسعًا إلى ساحات التظاهرات ضمن مسيرات "ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"، تأكيدًا على الوقوف الشعبي اليمني المؤازر لغزة، واستجابةً لدعوة القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وخلال المسيرات التي أقيمت في أكثر من 35 ساحة ردد المشاركون في المسيرات الهتافات المعبرة عن التضامن مع غزة والمنددة بالمجازر الصهيونية المستمرة.

وأكدت الجماهير الحاشدة الاستمرار في الأنشطة والبرامج والفعاليات المساندة لغزة حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار، مؤكدين جهوزيتهم العالية لمواجهة أي تصعيد قادم يقدم عليه العدو الإسرائيلي والأمريكي وعملائهم.

واستنكر البيان الصادر عن مسيرات أبناء صعدة صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غزة، معتبرا الصمت تواطؤاً مكشوفاً، ووصمة عار لا تغتفر، محذراً من استمرار التخاذل الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات.

وشدّد البيان على أن الشعب اليمني سيظل في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، مشيداً بدور المرأة اليمنية التي أثبتت حضورها الفاعل في كل ميادين المواجهة، وشاركت بوعي وثبات إلى جانب المجاهدين والمقاومين في فلسطين.

وحيّا البيان صمود المقاومة الفلسطينية التي قدمت النموذج الأعظم في التضحية والثبات، مؤكداً أن وحدة الموقف الإسلامي والشعبي هي السبيل لردع الكيان الصهيوني وداعميه، وألا خيار أمام الأمة سوى النهوض الشامل في وجه الاستكبار والعدو الصهيوني.

ودعا البيان إلى تصعيد الهبة الجماهيرية، وتفعيل وسائل الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي في كل الساحات، بما يسهم في كسر الحصار وفضح جرائم الاحتلال، ويعزز من صمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أراضيه ومقدساته.

وتوافد الآلاف إلى الساحات من مختلف المديريات، رغم الظروف المعيشية الصعبة وحرارة الطقس المرتفعة في بعض المناطق الحدودية، ما يعبّر عن وعي شعبي متجذّر تجاه القضية الفلسطينية، وعن استشعار ديني وأخلاقي بالمسؤولية في مواجهة الظلم العالمي، وعلى رأسه العدوان الإسرائيلي على غزة.

المسيرات تختلف عن سابقاتها من حيث التنظيم والحضور الكثيف والتفاعل، مشيرًا إلى أن الأجواء الجهادية التي تسود الفعالية تعبّر عن مسار ثوري متصاعد ينبع من قيم إيمانية راسخة في المجتمع اليمني. وسط حضور لافت من مختلف شرائح المجتمع، من العلماء والمجاهدين والجرحى، إلى الأطفال، الأمر الذي يعكس حضور القضية الفلسطينية في وجدان ومشاعر اليمنيين.


* المادة نقلت حرفيا من موقع العالم